دمشق مقصدا للسياحة التجميلية
باتت دمشق منافسا قويا في مجال السياحة التجميلية لأهم الدول في المنطقة وتتوجه لجذب فئة جديدة من الزوار الذين يأتون أولا لسمعة ومهارة الأطباء السوريين والانخفاض النسبي لتكاليف هذا النوع من العمليات مقارنة مع دول الجوار.
واللافت لمن يتجول في شوارع دمشق تضاعف عدد المراكز والمشافي المتخصصة بعمليات التجميل والتي تعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات في هذا المجال.
وتختلف متطلبات الباحثين عن عمليات التجميل فبعضهم يريد عمليات ترميم مثل شد الجلد عقب عمليات تخسيس شديدة يفقدون فيها عشرات الكيلوغرامات من الوزن الزائد وآخرون تغير معالم وجههم من تعديل للأنف أو حقن البوتكس والفيلر ليبدو في أعمار أصغر خصوصا السيدات.
يقول الدكتور نادر أبو الخير أخصائي التجميل أن عمليات التجميل أصبحت من أكثر العمليات طلبا على مستوى العالم وأن دمشق أصبحت مقصدا للكثيرين من الزوار من مختلف دول الجوار كالعراق ولبنان والأردن وحاليا من دول الخليج لشهرة أطبائها ونسب النجاح العالية للعمليات إضافة إلى انخفاض تكلفتها نسبيا.
وأكثر العمليات المطلوبة حسب أبو الخير تجميل الأنف ثم عملية شد الوجه والرقبة والأجفان وعمليات شفط ونحت الجسم ثم عمليات تكبير وشد الصدر إضافة إلى عمليات التخدير الموضعي البسيطة كشد الوجه بالخيوط والفلر والبوتوكس وقلب الشفاه وتقنيات الليزر وحتى المعالجات السنية والفينير وابتسامة هوليوود التي اشتهر بها أطباء الأسنان السوريون على مستوى المنطقة لإتقان عملهم وجودة المواد المستخدمة وانخفاض التكلفة.
السيدة ميريام قدمت من بيروت إلى دمشق قبل 20 يوما لإجراء عملية تجميل للأنف سعيدة جدا بنتائج العملية وتقول: “سمعت عن الطبيب من أصدقائي الذين زارو دمشق وأجروا بعض العمليات ونصحوني بزيارته”.
بدوره عبدالله القادم من عمان أشار إلى أنه قطع مئات الكيلومترات لإجراء عملية زرع وتجميل للأسنان بوضع عدسات فينير، لافتا إلى انخفاض كلفة تكاليف العملية خمسة أضعاف مقارنة بالأردن.
ونتيجة الإقبال على عمليات التجميل بدمشق باتت عدد من المكاتب السياحية تنظم رحلات مختصة لعمليات التجميل وتؤمن حجز الفنادق والمشافي والتنقلات والإجراءات القانونية.
وتوضح لانا موظفة في أحد المكاتب السياحة إلى أنه يتم تأمين مواعيد مع مراكز وأطباء بدمشق وحجز وكل الخدمات التي يحتاجها المريض وقالت: “لدينا حجوزات لسياح من إيران وتركيا والكويت والعراق والأردن”.
وكانت دمشق شهدت قبل يومين مؤتمرا للطب التجميلي شارك فيه 20 طبيباً عربياً وأجنبياً انضموا لإختصاصيين وممارسين سوريين لطرح أحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في طب الوجه والفم التجميلي على مدى يومين في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.