“روائح التواطؤ”؟؟
اتحاد كرة القدم في دائرة الاتهام فمن ينصف أنديتنا؟!
)ما في حدا لا تندهي) مقولة فيروز الشهيرة تنطبق على اتحاد كرة القدم الذي أفسد التجمع النهائي لدوري الدرجة الأولى، ووضع نفسه في دائرة الاتهام بقراراته التي رسمت معالم المنافسة والصعود لدوري المحترفين.
نظام ظالم
فنظام المسابقة الذي اقره اتحاد الكرة بإقامة التجمع النهائي على مجموعتين من مرحلة واحدة بملاعب محايدة ، ومنح اتحاد كرة القدم فرصة التأهل لفريق من مجموعتي الجنوب، وفريق من المجموعات الشرقية والشمالية والوسطى في القرعة الموجهة التي أجراها. ليس عادلا ، وكان الأولى باتحاد الكرة أن يقيم التجمع النهائي على مرحلتين إحقاقاً للعدل والإنصاف، فكل فريق بات أمله معلقاً بمباراة واحدة من دون أن يكون له أي أمل في التعويض، فالموسم كله بات معلقاً بمباراة واحدة وليس بثلاث مباريات!
تواطؤ واضح
حملت مباراة الجزيرة والجهاد أحداثاً ساخنة على طاولة اتحاد كرة القدم ووضعته بموقف حرج،
فقد تأهل الجزيرة إلى الدوري الممتاز بنهاية مباريات التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى بعد فوزه الكبير والساحق على الجهاد 7/1، وفاز الحرية على عمال حماة 4/صفر، فتقدم الجزيرة بفارق الأهداف على سلم الترتيب برصيد (7) نقاط وهو الرصيد نفسه للحرية بينما جاء الجهاد ثالثاً بثلاث نقاط وعمال حماة أخيراً بلا رصيد.
ورسمت مباراة الجهاد مع الجزيرة العديد من إشارات الاستفهام، فالحرية يملك من الأهداف 7 وعليه صفر، بينما صار للجزيرة 9 وعليه هدف واحد، ما يؤكد أن الجزيرة كان يحتاج إلى 6/1 فما فوقها للتأهل، ونال مراده بهكذا نتيجة، وإذا كانت النتيجة على أرض الملعب طبيعية، إلا أن العوامل كلها والأجواء تتكلم بغير ذلك، فكيف تجدول مباراة الجارين الجزيرة والجهاد في اليوم الأخير من التجمع وهذا ما اعترض عليه الحرية؟
وطالب فريق الحرية قبل إجراء القرعة أن تكون مباراة الجهاد مع الجزيرة أول المباريات حتى لا يحدث ما حدث لكون الفريقين من محافظة واحدة، والتعاطف سيحصل مما لا شك فيه بينهما عندما تكون المباراة الأخيرة فاصلة للتأهل.
وكانت المجموعة الأولى قد أسفرت عن تأهل الفتوة إلى الدرجة الممتازة بينما بقيت فرق حرجلة والمحافظة والعربي في الدرجة الأولى.
تحقيق ضروري
بكل الأحوال روائح المباراة المنبعثة منها تدل على مجاملة أهل الدار، والصحيح أن يبادر اتحاد كرة القدم بفتح تحقيق حول ملابسات المباراة، مع العلم أن الجهاد فاز على الجزيرة 2/صفر في إياب الدور التمهيدي بعد التعادل 1/1، وهذه النتيجة أهلت الجهاد ليكون متصدر المجموعة، والجزيرة ليكون أفضل فريق نال المركز الثاني في المجموعات الأولى والثانية والخامسة.
اتحاد الكرة مطالب بتشكيل لجنة تحقيق واتخاذ قرارات عاجلة مبنية على العدل والإنصاف غابت العدالة كلياً عن المباريات، ونحن هنا نتكلم عن مباريات مهمة ستضع فريقين في النور، وهذا الكلام نتكلم به من باب العدالة مع احترامنا الكامل لتصدر الجزيرة وتأهله.
مما سبق يدل أن دوري الدرجة الأولى في خبر كان، والكرة بملعب اتحاد الكرة ليتخذ الإجراءات المناسبة التي تعيد للدوري قدسيته. ولكن يبدو ان اتحاد الكرة تائه وغير قادر على اتخاذ الإجراءات المطلوبة، فلم يتخذ أي قرار حتى الان رغم مضي فترة طويلة على اختتام المباريات ، و رغم اعتراض نادي الحرية، ما يدل على انه تائه وغير قادر على اتخاذ القرار المناسب.
ولذلك يجب أن يتدخل المكتب التنفيذي لتصحيح ما أفسده اتحاد الكرة، وعلى أنديتنا الدعاء حتى لا تكون قربان الدوري!
في كل الأحوال فإن ما يحدث في كرة القدم الآن من قضايا ومشاكل وعثرات وعقبات هو نتيجة طبيعية لتراكمات سابقة نام عنها المعنيون وبدأت تظهر سلبياتها التي ستقصم ظهر كرتنا عاجلاً أم آجلاً!
وأكثر من مرة تحدثنا عن ضعف القيادة في اتحاد كرة القدم .
على العموم فنحن أمام وضع كبير ينذر بكارثة كروية لا نعرف مداها، لذلك نأمل بتدخل مسؤول يعيد كرتنا إلى جادة الصواب قبل أن نمشي في جنازتها ونندم، ولات ساعة مندم!
محمد عمران