موسكو: استنتاجات بعثة “الكيماوي”.. تبرير عدوان وانتهاك ميثاق
لا يزال الطابع المسرحي للهجوم الكيميائي المزعوم والمفبرك في دوما، الذي قامت بإخراجه مجموعة ما يسمى بـ”الخوذ البيضاء” والمرسوم لها من قبل مشغليها “قادة الإرهاب الدولي” والذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتمد تلك المسرحيات المفبركة عبر أدواتها كي تتهم بها الحكومة السورية لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري، يثير القلق، نتيجة تجاهل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمعلومات التي قدمتها روسيا وسورية حول فبركة استخدام هذا السلاح في دوما.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخارجية الروسية قولها في بيان صدر اليوم عنها: إن “الاستنتاجات التي قدمتها بعثة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية، بشأن وقوع هجوم مزعوم في دوما، هدفها الوحيد تبرير العدوان الثلاثي “الأميركي البريطاني الفرنسي” في السابع من نيسان الماضي، على دولة ذات سيادة وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة”، وشددت الخارجية الروسية في بيانها على أن تجاهل هذه المنظمة للمعلومات الروسية والسورية حول فبركة الاستخدام، تؤكد الطابع المسرحي لهذا الهجوم.
وما يؤكد ذلك، التحقيقات التي نشرها مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ريام دالاتي الشهر الماضي، والتي استغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان الماضي، لتثبت أنها “مجرد مسرحية” موضحا أن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين في دوما كان مفبركا “كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير” وأنه توصل إلى ذلك استناداً إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر مما يسمى “الخوذ البيضاء” وسكان في المنطقة.