بوتين: الشرق الأوسط لا يزال أرضا خصبة للإرهاب ويهددنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة أمام الهيئة القيادية لجهاز الأمن الروسي: “الأوضاع في الشرق الأوسط وبعض المناطق الأخرى لا تزال معقدة الأمر الذي ينعكس علينا” مضيفا: “لا تزال هناك بؤر عنف وعدم استقرار ما يشكل أرضية لأعمال التنظيمات الإرهابية ولا سيما في الأراضي الروسية”، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون وتنسيق الجهود مع “الشركاء الأجانب” وخاصة في منظمة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون إضافة إلى الدول الأخرى مؤكدا أن روسيا ستكون دائما منفتحة على العمل لمحاربة الإرهاب الدولي، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تشكل أرضية خصبة لأعمال التنظيمات الإرهابية.
وحول عمليات مكافحة التجسس قال بوتين: إن “وكالات الاستخبارات الأجنبية تسعى إلى زيادة نشاطها في الاتجاه الروسي وتحاول بكل الطرق الوصول إلى المعلومات ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية لذلك عليكم العمل بطريقة آمنة” لافتا إلى أن عناصر هذه الاستخبارات يحاولون التأثير على الأحداث داخل روسيا “كما حدث في السابق وربما أكثر”، وهي تحاول زيادة نشاطها في الاتجاه الروسي ، وبالتالي نحن بأمس الحاجة إلى حماية البيانات المهمة بالنسبة لنا بصورة موثوقة” ، علما أن وكالة مكافحة التجسس لدينا عملت بشكل فعال واستطاعت بفضل العمليات الخاصة الكشف عن نشاط 129 موظفا و465 عميلا لأجهزة أمن أجنبية.
وجدد التأكيد على أن قرار الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدىمن من قبل واشنطن، والمبرمة عام ،1987 يشكل “خطوة مباشرة لزعزعة منظومة المعاهدات في مجال الأمن الدولي ويؤدي دون أدنى شك إلى تغيير الأوضاع العملياتية نحو الأسوأ”.
وكان بوتين قد أصدر أول أمس مرسوما يقضي بتعليق تنفيذ معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وجاء هذا ردا على ما أعلنه سابقا أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة لن يبقى دون رد من روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه الاستعداد للتفاوض حول هذه القضية.