هل تلجأ أمريكا للخطة “ب” في فنزويلا ؟
بعد فشل الضغط الأمريكي في إسقاط الحكومية الشرعية والانقلاب عليها من داخل فنزويلا، غادر خوان غوايدو البلاد بشكل غير شرعي، رغم منعه من قبل السلطات الفنزويلية، ووصل إلى بوغوتا عاصمة كولومبيا لحضور اجتماع قمة “مجموعة ليما”، محاولا إيجاد حلفاء له في دعم التدخل العسكري الخارجي ضد بلاده، والإطاحة بالرئيس مادورو الشرعي.
تسعى واشنطن لإنشاء تحالف عسكري لتغيير السلطة الشرعية في فنزويلا، جاء ذلك على لسان بولتون بتصريح سابق له، “نحن نحاول حشد الدعم من أجل نقل السلطة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى (رئيس البرلمان الفنزويلي) خوان غوايدو ..”.
وقد أبدت عدة دول قلقها من تصريحات الولايات المتحدة بشأن احتمال التدخل العسكري في فنزويلا، فقد وصفت روسيا هذا على إنه تقويض للقانون الدولي وسيادة القانون.
وأكدت تقارير إعلامية إلى إن خيارات غوايدو وداعميه الأمريكيين هو التدخل العسكري في فنزويلا، فقد قالت مجلة أمريكا اللاتينية عن رئيس تحريرها: “أعتقد أن أحد الخيارات التي ينظر فيها غوايدو، أو الذين عينوه رئيسا مؤقتا، هو الخيار العسكري بالطبع، ولكن الأشياء لا تتوقف فقط على رغبة غوايدو أو داعميه الأمريكيين”.
يدور الحديث الآن عن الغزو العسكري لفنزويلا عبر أراضي كولومبيا والبرازيل، ولكن هناك صعوبات تواجه واشنطن وغوايدو، فقد أشارت التقارير، إلى إن المكان على الحدود بين البرازيل وفنزويلا ليس مريحا تقنيا للعمل العسكري، وثم تساءل هل يريد الجيش البرازيلي ذلك، ويدعم هذا التدخل، وتساءل آخر، اليساريين في البرازيل رغم خسارتهم انتخابات الرئاسة، هل يقبلون أن يساعد الجيش البرازيلي الأمريكيين في هذا الغزو.
أما كولومبيا فتبدو خيار ملائم أكثر عند الأمريكيين، بسبب طبيعتها الجغرافية التي تتاخم فنزويلا من الشرق، وتجاورها في سلسلة جبال الأنديز، وتشترك معها بمنطقة البحر الكاريبي الساحلية وغابات الأمازون، ومن المحتمل أن توظف الولايات المتحدة الأمريكية العصابات الكولومبية في غزوها العسكري لفنزويلا في حال حدوثه.
لكن الجيش الفنزويلي بعقيدته الثورية البوليفارية التي نمت وتسلحت بروح الرئيس تشافيز، المصنف ضمن المراكز الثلاثة الأولى في أمريكا اللاتينية، مازال داعما للدولة والرئيس مادورو والحكومة الفنزويلية ضد التدخلات الأمريكية الغير شرعية في هذا البلد الغني بثرواته.
البعث ميديا || إعداد: عزالدين شحاده