“زرع الخلايا” يثبت جدارته في علاج نقص المناعة
أعلن باحثون في مؤتمر سياتل حول الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية، عن شفاء مريض من دوسلدورف، على الأرجح، ليصبح الشخص الثالث في التاريخ الذي تعافى من مرض الإيدز.
وذكرت صحيفة “New Scientist”، أن البيانات الصحية لأحد المرضى في ألمانيا أظهرت، لمدة ثلاثة أشهر من توقف تناوله للأدوية المضادة للفيروسات، شفاءه التام.
وأشارت أخصائية علم الفيروسات في المركز الطبي لجامعة أوتريخت، أنيماري فينسينغ، التي شاركت في علاج مريض دوسلدورف، إلى أن هذه الحالة مشابهة للحالتين السابقتين وعولجت بالطريقة نفسها.
وأفاد تقرير طبي أخر نشرته دورية “نيتشر” العلمية أن فحوصا أجريت لمريض بريطاني مصاب بفيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز رصدت “اختفاء” أعراض المرض بعد زرع خلايا جذعية له، في ثاني حالة من نوعها على مستوى العالم.
و بدأ المريض يتعافى من فيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز تدريجيا على مدار 18 شهرا، ولم يعد يخضع لتناول أدوية مكافحة المرض.
وقال خبراء إن الطريقة المستخدمة ليست عملية في علاج معظم الحالات المرضية المصابة بالفيروس، لكنها قد تساعد يوما ما في التوصل لعلاج.
وكان المريض، الذي لم يُكشف عن اسمه، قد شُخصت إصابته بالفيروس عام 2003، كما شُخصت إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية المعروف باسم “لمفوما هودجكين” المتقدم عام 2012.
وخضع المريض لعلاج كيمياوي لمكافحة السرطان فضلا عن زرع خلايا جذعية من متبرع لديه مقاومة لفيروس نقص المناعة، الأمر الذي أدى إلى تراجع أعراض الإصابة بالسرطان والفيروس معا.
شارك في الدراسة الطبية باحثون من جامعة “كوليدج لندن” و”إمبريال كوليدج لندن” و جامعتي “كمبريدج” و “أكسفورد”.
“ليست حالة شاذة”
تعد هذه المرة الثانية التي يخضع فيها مريض بالفيروس لعلاج باتباع نفس الطريقة التي أفضت إلى تراجع أعراض الإصابة بفيروس نقص المناعة.
كان المريض الآخر، من برلين في ألمانيا، قد خضع لعملية زرع نخاع من متبرع لديه مناعة طبيعية للفيروس قبل عشر سنوات.