في عهد ترامب.. العجز التجاري لأمريكا يحطم الأرقام القياسية
على الرغم من سياسة “أمريكا أولاً” التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعام الثاني على التوالي، بما فيها زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها البيت الأبيض على بعض الواردات، بالدرجة الأولى من الصين، إلا أن التدهور التجاري للولايات المتحدة بلغ العام الماضي مستوى غير مسبوق.
حيث أعلنت وزارة التجارة الأمريكية الأربعاء أن العجز التجاري للولايات المتحدة بلغ العام الماضي، (891.2 مليار دولار).
وذكر تقرير للوزارة عام 2018 تأخر نشره بسبب الإغلاق الحكومي أوائل العام الجاري، أن العجز التجاري للبلاد حطم العام الماضي الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2006، على ذروة “فقاعة الإسكان” في البلاد، ما يعكس الأزمة المتصاعدة للعام الثالث على التوالي.
وأظهر قياس أوسع للفعالية التجارية يشمل قطاع الخدمات أيضاً، عجزا تجاريا بمقدار 621 مليار دولار، ما يمثل تراجعا بأكثر من مائة مليار عن معدل آخر سنة لحكم الرئيس السابق باراك أوباما.
صحيفة “واشنطن بوست” أشارت إلى أن هذه الأرقام تأتي خلافا لوعود ترامب الانتخابية باحتواء المشكلة “بسرعة”، ويرى خبراء اقتصاديون، أن العجز التجاري يتوسع بفعل طيف واسع من العوامل الاقتصادية، بما فيها النقص المستمر في المدخرات الوطنية والذي تفاقم بسبب تقليص ضريبة الدخل للشركات والأفراد العام الماضي.