بأمعاء الخاوية تخاض معركة العزة والكرامة
لازالت الممارسات القمعية والغطرسة الوحشية للاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وأسراه المعتقلين في سجونه، تشكل الدافع القوي والمحفز للأسرى لمقاومة هذه الممارسات وتلك العنجهيات بكل أشكالها، من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال طبي متعمد، إلى تقديم أغذية فاسدة ومنع الزيارات لهم من ذويهم.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيةوثقت في تقرير لها تلك الانتهاكات الخطيرة، التي يتعرض لها نحو 6500 أسير في معتقلات الاحتلال، بينهم 1800 أسير مصابون بأمراض عدة تهدد حياتهم، كأمراض “القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي”، ومن بين هؤلاء 23 أسيراً مصابا بالسرطان يفتقرون للعلاج، ويعانون الإهمال الطبي، وهم معرضون للموت في أي لحظة.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الممارسات دفعت 12 أسيرا إلى بدء إضراب عن الطعام من أجل لفت انتباه العالم إلى معاناتهم، وللتأكيد على رفضهم كل إجراءات الاحتلال بحقهم، التي تسلبهم الحياة وتعرض أجسادهم للإصابة بأمراض مستعصية.
من جهته، أوضح رئيس وحدة التوثيق والدراسات في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال يمارس بحق الأسرى سياسة القتل البطيء، وليس لهم من وسيلة لإسماع صوتهم ونقل معاناتهم إلى العالم الخارجي سوى خوض معركة “العزة والكرامة” بإضرابهم عن الطعام، والذي ستبلغ ذروته في السابع عشر من نيسان “يوم الأسير الفلسطيني”.
وبين موفق حميد، رئيس جمعية “حسام” للأسرى والمحررين، أن معركة الأمعاء الخاوية ستستمر حتى يوقف الاحتلال اعتداءاته اليومية عليهم وتتم معالجة المصابين بالسرطان، لافتا إلى أن حياة 1800 أسير مريض باتت مهددة بالخطر، ولهذا جاء قرار الإضراب لوقف سياسة الموت البطيء التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها ستواصل بذل جهودها على جميع الصعد والمستويات الإقليمية والدولية لفضح جرائم وإجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية بحق الأسرى بهدف توفير الحماية الدولية لهم.