أمراض تضرب “الماعز” في الغاب.. نفوق 139 رأسا حتى الآن
يبدو أن الثروة الحيوانية لم يكتب لها الاستقرار والنمو رغم كل أما يدور حول تطويرها وإحداث مشروع يعنى بها اسمه مشروع تطوير الثروة الحيوانية وله كادره البشري من الفنيين والأطباء البيطرين، ومع كل هذا وذاك فها هو قطيع الماعز في منطقة سهل الغاب يتعرض لمرض رفقة بعض الأغنام أيضا ويوجد للمشروع أي تطوير الثروة الحيوانية فرعا هناك دون أن ندري ما أن كان معنيا بذلك أم لا، في لغة الأرقام وصل عدد النفوق حتى الأن 139رأسا والبقية ستأتي، في حين يؤكد مدير الثروة الحيوانية في تطوير الغاب وقف حالة النفوق، ما أصاب المربين بحالة من القلق والفزع .
حالة المرض هذه يرافقها حالات من الإجهاض أيضا وإصابات لم تعرف حتى الآن أسبابها، في الوقت الذي شخصت مديرية الثروة الحيوانية بهيئة تطوير الغاب بأن السبب الظاهر هو سوء تغذية وقلة المادة العلفية، ولو جدتي شافت هذه الحال لصرخت وقالت هناك حالة من المرض تجتاح القطيع .
عدد من مواطني قرية عناب بريف الغاب الشمالي الغربي منهم محمد عزيز حمدان قال : لقد نفق من قطيعه حتى أمس 62 رأسا من أصل 167 رأسا قبل وصول الفريق الطبي من هيئة تطوير الغاب وأكثر من 80 حالة إجهاض ونفوق للمواليد بعد ولادتها بأيام، غير أن وجود الكادر الطبي حاليا قد لم ينفق سوى ثلاثة منها .
وزاد عزيز بأنه اشترى أدوية بقيمة نصف مليون ليرة في الوقت الذي لا يتعدى رأس الماعز عن المائة ألف ليرة، إلى ذلك قال مواطن أخر من نفس القرية كان لديه 103 رأس وجراء هذا المرض نفق عندي 34 رأسا ناهيك عن حالات الإجهاض ولم استفد من الأدوية التي اشتريتها لتصبح الخسارة مركبة ومضاعفة في ذات الوقت .
وقال مربي أخر كان لديه ستنين رأسا نفق منها 18 رأسا وآخر نفق عنده خمسة عشر رأسا وثالث ورابع نفق عندهم العديد من القطيع…
الدكتور حسن عثمان مدير الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب قال إن الظروف الصعبة والقاسية والطقس البارد والسيئ جدا لهذا العام وبخاصة المنطقة الغربية منها كشفت حالات مرضية لم تكن موجودة من قبل باعتبارها اقل مقاومة للبرد من الحيوانات الأخرى، وإنهم يعالجون الحالات القائمة الآن بالمضادات الحيوية وليست خطيرة وهي حالات فردية بل ذهب إلى التشكيك بالأرقام ظنا من المربين بان هناك تعويض من الحكومة.
يشعر المرء وهو يسمع هذا التعليل بأنه ستنتابه موجه من الضحك لهذا التبرير والتعليل، نفوق 139 رأسا ويسميها حالات فردية، هل عليه أن ينتظر لحين نفوق كامل قطيع الماعز في سهل الغاب مصدر رزق وعيش الفقراء هناك ليقول نفق القطيع بالكامل؟
بل المضحك أكثر أن يقول لصحيفة محلية بان هذه الحالات ليست خطيرة وليست بمرض معد او مرض سار بالمطلق، فهل له أن يفسر لنا وللمربين إذن أسباب نفوق هذا الكم الكبير من قطعان الماعز وبهذه المتوالية العدديه؟
ويشير مدير الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب في اتصال هاتفي معه بأنه لم يسجل إصابات سوى في قرية عناب وعند سماعنا بالواقعة سارعنا إلى هناك وأحضرنا أطباء من كلية الطب الببطري بحماة وقاموا بتشريح بعض الجثث وفورا أعطينا الوصفات اللازمة، وبدأت القطعان بالتحسن وتوقفت حالة النفوق هذه متسائلا: لماذا لم يراجعوا الطبيب البيطري الموجود في إرشادية عناب.
يذكر أن عدد قطيع الماعز في مجال منطقة الغاب يصل إلى 59 ألف رأس و218 ألف من الأغنام .
باختصار: إن ما يصيب قطيع الثروة الحيوانية سواء أكان ماعزا أم أبقارا أو أغناما ودواجن يشكل ضربة للاقتصاد الوطني وانتكاسة للمربين ونتحدث هنا عن قطعان الماعز والأبقار بخاصة، ولا يجوز أن تمر الأمور هكذا دون فتح حساب لمعرفة الأسباب والنتائج في ذات الوقت لا يجوز للمربين المبالغة في خسائرهم لجهة الأعداد .
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة