محليات

بعد انطقاع 8 سنوات.. “مؤتمر القطن” يعود مع “مصفوفة” تطوير 

بعد انقطاع ثماني سنوات لمؤتمر القطن عادت وزارة الزراعة لتلم شمل الجهات المعنية بهدف تطوير زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الذي خربته الحرب الإرهابية، والجديد أن الوزارة أعدت بالتعاون مع الجهات المعنية خطة عمل لتنفيذ مصفوفة استراتيجية لتطوير زراعة محصول القطن للأعوام (2019 ـــ 2025).

أوضح وزير الزراعة المهندس أحمد القادري خلال المؤتمر الذي أقيم في حلب أن القطاع الاقتصادي تعرض بشكل عام والزراعي منه بشكل خاص إلى تخريب وتدمير ممنهج بسبب الحرب الإرهابية على البلاد، إلا أن محصول القطن كان له النصيب الأكبر من الضرر من الناحية الإنتاجية بسبب تخريب شبكات الري الحكومية وتدمير الآبار وخروج مساحات كبيرة من الاستثمار وقطع الطرقات ومنع تسويق المحصول من مناطق الإنتاج الى المحالج وما رافق ذلك أيضاً من تعاقب مواسم الجفاف، ومن الناحية التصنيعية من خلال خروج معظم المحالج وقسم من المعامل عن الإنتاج، مما أثر سلباً على إنتاج وتصنيع هذا المحصول.

وأمل القادري أن يكون المؤتمر بداية مرحلة جديدة للنهوض بزراعة محصول القطن لتأمين حاجة السوق المحلية، واستعادة سمعته وجودة الجيدة في الأسواق العالمية والخروج بتوصيات ومقررات علمية وتطبيقية فيها الكثير من الحلول والإرشادات لزيادة الإنتاج والإنتاجية.

ولفت وزير الصناعة المهندس محمد معن جذبة إلى أن محصول القطن سلسلة متكاملة تبدأ من حلج القطن المحبوب وصولاً إلى الألبسة، وتواتر هذه السلسلة تعطينا منتجات في كل مرحلة وهذا يعطي تألق للصناعة السورية في جميع مراحلها.

ودعا رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم إلى استنباط أصناف جديدة من القطن، ودور المكننة الزراعية وطرق الري الحديث التي توفر 33% من كمية المياه المستهلكة .

وأكد مدير مكتب القطن بوزارة الزراعة المهندس وضاح القاضي أنه سيتم تغطية كامل متطلبات المزارعين من بذار القطن خلال الموسم القادم، لافتاً إلى ضرورة تقليل هدر المياه في هذا المحصول كونه يتطلب مياه كثيرة حيث سيكون من أهم توصيات هذا المؤتمر هو التحول للري الحديث، علماً أن هذا يؤدي لتوفير مليار م3 من المياه سنوياً، بالإضافة إلى استعدادنا هذا العام لرصد الإصابات الحشرية والتدخل السريع بالمكافحة وتأمين المبيدات لإنقاذ المحصول.

وبيّن الدكتور أحمد جمعة مدير بحوث القطن في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أن دور البحوث يكمن في تطوير زراعة هذا المحصول من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومتحملة للإجهادات الإحيائية واللاإحيائية والمبكرة، بالإضافة لتحسين نسبة الزيت فيها، وهذه الأصناف زادت المردود في وحدة المساحة من 1600كغ بالهكتار إلى أكثر من 4000 كغ / الهكتار خلال اقل من 3 عقود.

ونوه مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان المهندس زاهر العتال أنه في الموسم الماضي تم تأهيل محلج دير الزور، وتأهيل الصالة الثانية في محلج تشرين بحلب، والانتهاء من التأهيل الإنشائي لمحالج عين التل وهي أربع محالج، سيتم خلال الموسم القادم وضع محلجي الشرق وأمية بالخدمة من الناحية الفنية والكهربائية.

وأشار مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إلى أنه من المتوقع أن يحصل سهل الغاب على مليون م3 من المياه هذا العام من سدي الرستن ومحردة نتيجة الهطولات الجيدة، وهذا سينعكس إيجاباً على زراعة القطن في المنطقة.

 

البعث ميديا || فداء شاهين