الهلال: عودة الحياة لكل منطقة تحررت من الإرهاب دليل على إيمان الشعب بقضيته
عقد فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمره السنوي الذي نقل خلاله الرفيق هلال الهلال الأمين العام المساعد تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد الذي بقي متابعاً ومحافظاً على مسؤولياته رغم الحرب، منوهاً إلى لجوء الأعداء للتدخل المباشر تحت غطاءات متعددة كحلف الناتو، ودعم الكيان الصهيوني للإرهاب بعد كل نصر يحققه الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن فشل هذه الحرب العسكرية بالرغم من كل الضخ المالي والسياسي والإعلامي جعل تلك الدول تسعى لتعزيز حربها الاقتصادية لخنق الشعب السوري بلقمة عيشه وتأليبه على دولته، إلا أن الشعب الذي قاوم على مدار ثماني سنوات لا يمكن أن يهزم ولديه قضية حق.
ونوّه الهلال إلى أن عودة الحياة إلى كل منطقة تطهرت من الإرهاب دليل على إيمان هذا الشعب وعشقه للحياة، وهنا يأتي دور الرفاق البعثيين في السعي لإعادة الأهالي المهجرين إلى قراهم وأراضيهم المطهرة والعمل على توفير الخدمات لهم من خلال العمل التكاملي مع مؤسسات الدولة كافة والمنظمات الشعبية لأن تلك عملية تكاملية بينما العمل الفردي محكوم بالفشل.
وأضاف الأمين العام المساعد: “دماء الشهداء أمانة في رقابنا وعلينا صونها بعملنا والابتعاد عن الأنا وتفضيل المصلحة العامة على الشخصية والتحلي بأخلاق البعث الأصيلة”.
كما استعرض الهلال التطورات العسكرية في سورية مشيراً إلى أن الجيش لن يتوقف حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن من التنظيمات الإرهابية والدول التي تعتبر بمثابة الاحتلال بحكم كل الأعراف والقوانين الدولية.
بدوره الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية أشار إلى ضرورة الاستمرار بتقييم القيادات البعثية على كافة المستويات واختيار ذوي الكفاءة والنزاهة واستقطاب الكفاءات العلمية والوطنية المتميزة والقادرين على تنفيذ المهام الحزبية على أكمل وجه. ومن جانبه الرفيق عمار سباعي شدد على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والعمل على رعايتهم وتوفير الخدمات لهم.
كما قدم الرفيق أمين فرع الرقة للحزب شرحاً لواقع الحياة السياسية في المحافظة مؤكداً على استمرار أهالي المحافظة في المقاومة والدفاع عن الوطن حتى تطهير آخر شبر من الإرهاب.
واكد الرفيق صباغ على ضرورة مطابقة السجلات الحزبية مع الواقع و ايجاد معايير مناسبة لاتخاذ القرارات الحساسة في الجانب التنظيمي الحزبي مشيرا ان تثبيت العضوية واقع ايجابي يفيد في ضبط سجلات اعضاء الحزب .
وتركزت مداخلات الحضور حول ضرورة إقامة دورات تنموية، ولاسيما إدارة الحوار للقيادات البعثية وتفعيل جلسات النقد والنقد الذاتي بشكل أكبر، وتأمين مقرات بديلة للشعب الحزبية في الريف المطهر، وتوفير البذار للمزارعين والإسراع بصيانة شبكة الكهرباء والهاتف، وإنشاء شعب تجنيد في مناطق الريف وإحداث مركز للبذار والأعلاف، وإلغاء اكتتاب كل من ثبت تورطه بحمل السلاح على الأراضي، كما تم تناول موضوع منازل السكن الشبابي ومنحها لذوي الشهداء، وإعادة النظر بعملية دمج البلدات وإعادتها كما كانت واجراء الامتحانات لأبناء الرقة في الريف المطهر.