الهلال من طرطوس: الجولان أرض سورية ولن نتخلى عنه وسنحرر كامل التراب السوري

تحت شعار “الإصلاح والسياسة بيد…والقضاء على الإرهاب بيد أخرى” عقد فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس مؤتمره السنوي بحضور الرفيق هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب الذي استهل المؤتمر بنقل تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالكم لجماهير محافظة طرطوس الذي لولاه لما كان هناك سورية لأننا نقول لا لمن يريد أن يطأطىء رؤوسنا وهناك رؤساء كثر لكن القادة قلة وقد أصبح السيد الرئيس رمزاً تنظر إليه كل شعوب العالم باحترام وتقدير وقال:

إنها لحظات جميلة عندما نلتقي الأهل والرفاق أصحاب الوجوه الطيبة الخيرة في هذه المحافظة وهذا ليس كلاماً عاطفياً بل تجسد واقعاً من خلال ماقدمتم للوطن ولأنكم تشاطرتم المأكل والمشرب مع أبناء المحافظات الأخرى ومن دواعي السرور تزامن اللقاء مع الذكرى السادسة والخمسين لثورة آذار المجيدة بعد أن صححت بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد وأسست لهذا الانتصار بعد ثمانية سنوات من الحرب القذرة على بلدنا , ومن حسن الطالع أننا نعيش في رحاب عيد الأم السورية الحبيبة من خلال خنساوات سورية اللواتي أصبحن نموذجاً وسورية اليوم تؤرخ لعالم جديد وتغير خارطة العالم , ومن حسن الطالع أيضاً تزامن مؤتمركم مع عيد المعلم فمن يعلم أبناءه على الشهادة فهي قمة التعليم والأخلاق والمثل العليا ويستحق هؤلاء كل التحية والتقدير.

وأعرب “الهلال” عن سعادته بالطروحات وبالتقارير المقدمة للمؤتمر التي لم تترك لا كبيرة ولا صغيرة وأنها تحتاج لميزانية سورية كلها لافتاً إلى أن بعض أبناء  المحافظات  لا يجد مأوى لينام وأن الحكومة تنحت بالصخر لتأمين أساسيات العمل وكما أن هناك إعجاز لبواسلنا هناك إعجاز اقتصادي لتأمين متطلباتنا واحتياجاتنا  وعن خطة القيادة للعمل الحزبي قال:

ماتم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية لم ينجز منذ الثمانينيات على الأقل وعندما يأتيك 365 ألف شاب وشابة ليقولوا إننا مع البعث فهذا أفضل بكثير من أن يكون لديك 3.6 مليون حزبي لم يكونوا معنا عندما احتجناهم لتأمين المقرات الحزبية في بعض المحافظات والتنسيب يجب أن يكون بالحوار ولدينا موروث كبير قادر أن يسوق أفكارنا من خلال ماقدمه البعث ولن نلجأ للطريقة السابقة في التنسيب دون أن نحاور ونناقش والأعداد الموجودة إذا ماحافظنا عليها بشيء من التطوير الذاتي الممنهج قادرين أن نفعل الكثير.

وصنف الأمين العام المساعد اجتماع اللجنة المركزية الأخير للحزب برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد ضمن ثلاثة محاور \تنظيمي – فكري – اجتماعي \ وقد استؤنس به الرفاق في القواعد الحزبية وكيفية عمل الحزب في إطار الحوار وتطوير المنظمات والنقابات وأنه تم إقرار النظام الداخلي الجديد واللائحة الداخلية للحزب والرقابة والتفتيش , كما تم إنجاز الجوانب المتعلقة بالجانب الفكري وقارب الجانب الاجتماعي على الانتهاء مشدداً على أهمية عمل الفرقة الحزبية لأنها تشكل عامل جذب للعمل الحزبي الخلاق بعيداً  عن العمل بعقلية الموظف وعلى أمين الفرقة أن يكون قائداً بعثياً وكلما كانت الفرقة والشعبة قادرة على تأمين مستلزمات واحتياجات الناس نكون أقوياء وهناك معايير وأسس لاختيار القيادات لكن العبرة بالتطبيق ورأينا حماسكم للانتخابات الحزبية وهي مقرة في النظام الداخلي الجديد ونفضل الانتقال من التنظيم المهني للتنظيم الجغرافي لكنه يحتاج لمقومات كتأمين المقرات والأماكن .

وأكد “الهلال” أننا لم ولن نتخلى عن قوميتنا عندما ألغينا التنظيم القومي لأننا سنكون كمن يتخلى عن ذاته لكن وضعنا ميثاقاً بين أحزاب البعث في الأقطار العربية وهذه هي الديناميكية في آلية العمل القومي وليس لدينا مشكلة لعلاقة الحزب بالسلطة بل لدينا مشكلة مع بعض البعثيين الموجودين في السلطة , وفي الجانب الفكري قال الرفيق الأمين العام المساعد : نعمل على تكريس قيم الشهادة علماً أنه معمول بها ومكرسة من خلال مفاهيم الحزب وعلينا العمل عليها بهذا الاتجاه وإلغاء مادة التربية الدينية يدل على عدم نضوج في الرؤيا لأنها تعلم مكارم الأخلاق ومن الحكمة مراعاة العادات والتقاليد وأخذها بعين الاعتبار.

وحول ماذا نقول الجمهورية العربية السورية أم الجمهورية السورية العربية قال: نحن نريد لملمة الجراح ومتمسكون بالعروبة قبل سورية ونقول الجمهورية العربية السورية.

وشدد على أن الجولان أرض عربية سورية لن نتخلى عنها.

وفي الموضوع الاقتصادي أكد “هلال” أن أعداء الشعب السوري عندما تيقنوا أننا لن نسقط عسكرياً شددوا الحصار علينا وضربوا البنية التحيتية التي طالت الكهرباء والنفط ومحطات المياه والجسور أثناء الحرب والآن وبعد أن شعروا أن سورية تنتصر قرروا تضييق الحصار الاقتصادي واختاروا أيام البرد القاسية ومنعوا نواقل النفط من دخول سورية ونحن نعمل بسياسة كل يوم بيومه اقتصادياً لتأمين احتياجات الناس اليومية وعلينا إدراك حقيقة ما يحاك ضدنا ولدينا في سورية ثلاث لاءات تشمل التعليم والصحة والغذاء والوضع العسكري يسير من حسن إلى أحسن ولا يوجد منطقة عصية على الجيش العربي السوري بما فيها ادلب بانتظار اللحظة المناسبة.

من جانبه أكد الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي أن محافظة طرطوس تمتلك مقومات الجذب السياحي وعلينا استثماره وتوظيفه في إعادة الإعمار.

وتحدث الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التربية والطلائع عن تضحيات الجيش العربي السوري مؤكداً ضرورة إيلاء الاهتمام الأكبر بذوي الشهداء وتأمين احتياجاتهم .

عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الرفيق جورج الريس استعرض الجانب المالي في تقرير الفرع مشدداً على ضرورة جذب العنصر الشاب إلى صفوف الحزب لأهميته في بناء مستقبل سورية.

وتحدث السيد علي حمود وزير النقل رئيس لجنة المتابعة الحكومية آليات عمل ترميم الطرق و تهيئة عمل مديريات النقل في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وتحسين أوضاع المطارات في المحافظات التي طالتها يد الإرهاب ووصل الموانئ بصوامع الحبوب عن طريق السكك الحديدية ما يوفر سرعة في نقل الحبوب بتكلفة أقل وعرض خطة الوزارة في توسيع مرفأ طرطوس.

وقدم الرفيق الدكتور محمد الحسين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي شرحاً لواقع العمل الحزبي في المحافظة وإيلاء أسر الشهداء والجرحى الرعاية والاهتمام وما يقدمه الحزب من تسهيلات للمواطنين المهجرين إثر الممارسات الإرهابية .

من جهته الرفيق صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس تحدث عن الواقع الخدمي في المحافظة و الدعم الحكومي المقدم لمختلف القطاعات فيها الذ وصل إلى 79مليار ليرة خلال عامين فقط .

وتناولت الطروحات تطوير المرافق الصحية ورفدها بالكوادر الطبية وتأمين سيارات إسعاف إضافية لبعد المسافات بين أرياف المحافظة والمشافي والرقابة على أسعار المحروقات بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي الحالي وإيلاء الجرحى وذوي الشهداء المزيد من الاهتمام والرعاية وإنشاء مراكز ثقافية في النواحي والقرى والأرياف والاسراع في بناء الجامعة ومعالجة مشكلة البلوك الثالث بمعمل الاسمنت وإيلاء المدارس المهنية المزيد من الاهتمام ولماذا تم سحب معهد الخطوط الحديدية من المحافظة ومعاملة المدرسة البحرية بمزيد من الاهتمام .

حضر المؤتمر المهندس علي غانم وزير النفط وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

كما قام الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام للحزب و الوفد المرافق بجولة تفقدية لمشروع إعادة التأهيل في مجمع المنارة السياحي.

البعث ميديا || طرطوس – وائل علي