الرفيق الأحمد: العروبة هي جوهر الوطنية السورية
أكد المشاركون في المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي، وإعادة النظر بأسس ترقية أعضاء الهيئة التدريسية، وتعديل قانون تنظيم الجامعات ، وتحسين أوضاع المدرسين فيها، وضرورة الإعلان عن مسابقة جديدة لأعضاء الهيئة التدريسية، وإعادة هيكلة المعاهد التقانية وإتباعها لجهة واحدة، والاهتمام بالتعليم المفتوح وتوفير البنى التحتية اللازمة.
كما طالب أعضاء المؤتمر أقامة دورتين لنيل شرف العضوية العاملة سنويا، تخفيض مرحلة النصير إلى سنتين بدلا من ثلاث سنوات، إحداث جائزة البعث للرفاق المتميزين في مختلف المجالات، وتفعيل مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة،وإحداث محطة تلفزيونية وإذاعية ناطقة باسم الحزب.
كما طالبوا بإعادة النظر في قرار وزارة التعليم العالي بخصوص إلغاء سكن الممرضات الداخلي ، ورفع سقف الميزانية المخصصة لمشاريع أبحاث طلاب الماجستير والدكتوراه، وإمكانية شمول الرفاق المفرغين بالمرسوم التشريعي رقم /4/ لعام 2012 بتعينهم في المؤسسات الحكومية، وتخصيص لباس للمفرغين، وزيادة تعويضات التفرغ.
وشملت المداخلات الاهتمام بمرحلة التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية و تطوير الاجتماع الحزبي وتحصين البنية التنظيمية ومحاربة الفساد وتفعيل المراكز الاستراتيجية في الجامعة وضبط التعليم ولاسيما في الجامعات الخاصة، إضافة إلى فصل الجانب التخطيطي عن الجانب التنفيذي في قرارات الحكومة، وإعادة النظر في السنة التحضيرية وجعل الامتحان الوطني شرط لتخرج طلاب الجامعات الخاصة فقط .
وتحدث عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التنظيم الرفيق المهندس يوسف الأحمد عن خطاب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الأخير الذي أكد فيه على الثوابت السيادية لسورية ووجه رسائل للداخل والخارج وللأصدقاء وللعدو وإحدى أهم الثوابت هي استقلال القرار السوري ووحدة الأراضي السورية وإفشال الحرب والمؤامرة إفشالاً نهائياً.
وأكد الرفيق الأحمد أن مشروع الوحدة العربية سيبقى قائماً لاسيما أن العروبة هي جوهر الوطنية السورية والقضية الفلسطينية قضية جوهرية وسورية تدعم جميع أشكال المقاومة أينما كانت ولكن ليست المقاومة المزيفة، مضيفاً أن الجيش العربي السوري حقق الانتصارات الكبيرة على الإرهابيين وانتقلت البلاد إلى مرحلة جديدة بفضل الصمود الأسطوري للجيش والشعب والقائد.
وبين الرفيق الأحمد أنه تم اعتماد سياسة المؤتمرات الحزبية لرفع وعي الناس في هذه الاجتماعات وتعويدهم أصول وصناعة الحوار وكيفية الحوار بين الرفاق ومع الآخرين والمراجعة لمسيرته خلال العام الماضي ووضع الخطط للعام القادم، معتبراً سياسة اللقاءات المركزية للحزب مع كوادره مسالة هامة جداً وهي التي يعول عليها في إعادة تأهيل الحزب لان الحرب الدائرة على سورية تهدف إلى التدمير الممنهج لعمل الحزب.
وأشار الرفيق الأحمد إلى وضع أسس جديدة للعمل و إدخال المحاسبة ومراقبة الأداء للقيادات الحزبية حيث سيكون في نهاية المؤتمرات دراسة واقع الفروع ومحاولة لمعالجة أي خلل في وقت تم اعتماد أسلوب لانتقاء الشخصيات أكثر تأثيراً ليكونوا في القيادات الحزبية وتفعيل دور الحزب واندماجه مع حياة الجماهير ومحاربة الفساد وهنا على البعثيين أن يتفاعلوا مع مجتمعهم ومحيطيهم وإعطاء أهمية خاصة لجيل الشباب، علماً أنه تم تأسيس مجلس الحزب و إنجاز النظام الداخلي الجديد للحزب الذي سيوزع نهاية الشهر و كذلك اللائحة الداخلية للجنة المركزية للحزب واللائحة الداخلية للجنة الرقابة والتفتيش المركزية وأهم ما يتضمنه هي إعادة مسألة الانتخابات من القاعدة إلى القمة مع وضع الضوابط لإلغاء مظاهر الشللية.
وأكد أمين الفرع الرفيق الدكتور خالد الحلبوني على أهمية المداخلات المطروحة للوقوف على السلبيات وتعزيز الايجابيات، والمؤتمرات تشكل محطات نضالية نوعية تنقلنا بإيجابية نحو مستقبل أفضل، معتبراً أن 2018 هو عام الخلاص من التنظيمات الإرهابية التكفيرية الظلامية البعيدة كل البعد عن ثقافة الشعب السوري وذلك بفضل صمود الشعب وقوة الجيش والقيادة الحكيمة للرفيق الأمين القطري للحزب الدكتور بشار الأسد .
ودعت المستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان إلى ضرورة التركيز على الوحدة الفكرية للحزب والاهتمام باللغة العربية و أهمية الاجتماع الحزبي للتحاور الدائم والتشارك في الرأي وضرورة لقاء أساتذة السياسة مع الطلاب.
وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن الوزارة بصدد تعديل قانون تنظيم الجامعات ورفع مشروع لتعيين 10% من الأوائل في المعاهد التقانية مع إعداد مذكرة لتمديد تأجيل خدمة العلم لطلاب الدراسات العليا في الكليات الطبية علما انه سيتم إجراء مسابقة في 21/4 لتعيين أعضاء هيئة فنية و مسابقة لأعضاء الهيئة التدريسية مع تحديث جميع المناهج بما يواكب التطور العلمي و التركيز على الجانب العملي كما سيتم إعادة الممرضات إلى السكن ولكن ضمن ضوابط مع منح مكافأة 5 آلاف ليرة ستصدر عن رئاسة مجلس الوزراء قريباً .
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أنه يتم التركيز على إنهاء مشروع توسع كلية الآداب وكلية العلوم في وقت لن يتم إيقاف أي طلب حول منح التعويضات، مؤكدا على استمرار الجامعة بتأمين مستلزمات العملية التعليمية.