مكاسب منتخبنا الوطني من مشاركته ببطولة الصداقة الدولية؟
أنهى منتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم مشاركته بدورة الصداقة الدولية والتي تقام في مدينة البصرة العراقية حيث حقق الفوز على منتخب الأردن بهدف دون رد سجله قائد المنتخب فراس الخطيب بالدقيقة 76 من عمر المباراة، وكان خسر منتخبنا قبلها أمام العراق بهدف دون رد في مباراة الافتتاح..
منتخبنا توجه بعد مباراة الأردن مباشرة لإمارة أبوظبي لمواجهة الأبيض الإماراتي، بلقاء ودي يوم الثلاثاء المقبل وهو يأتي ضمن أيام (الفيفا).
المحلي أفضل من الأجنبي
وبعيدا عن النتائج التي حققها المنتخب السوري بالدورة فقد نجح في كسب عدة أمور من مواجهتي العراق والأردن، ومنها على سبيل المثال أن منتخبنا بحاجة لمدرب محلي لقيادته فهو الأنسب والأفضل والأجدر لقيادة نسور قاسيون، بعد فشل التجربة الألمانية بعد التعاقد مع المدرب بيرند ستنيج، الذي ساهم في الخيبة الآسيوية بتحقيق نتائج سلبية في كأس آسيا التي أقيمت في الإمارات مطلع العام الحالي.
منتخبنا بقيادة فجر إبراهيم ظهر بصورة أفضل وبروح قتالية وبثقة كبيرة خاصة في مباراة الأردن (بدورة الصداقة)، ووضح الانسجام ما بين الخطوط الثلاثة للمنتخب رغم فترة الإعداد القصيرة للبطولة، وقبل انطلاق البطولة راهن الكثير من النقاد راهنوا على فشل المدرب فجر إبراهيم في طي صفحة الخيبة الآسيوية وآثارها السلبية عند اللاعبين، ليجمع النقاد بعد مواجهتي العراق والأردن أن إبراهيم عرف كيف يسخر إمكانيات لاعبيه وكيف يتعامل معهم وكيف يطوي معهم صفحة الهزائم في الإمارات، والأمر الأكثر فرحة تمثل باستعادة التوازن والثقة لمنتخبنا الوطني وظهر ذلك واضحاً في مباراة الأردن حين قدم الفريق أداء جماعياً ملفتاً.
وجوه جديدة
أحد الأمور الايجابية تمثلت بأن فجر إبراهيم تعمد دعوة أسماء جديدة للمنتخب ورغم عدم مشاركتها في المبارتين، ألا أنهم اكتسبوا خبرة وثقة كبيرة من خلال التدريبات والحضور، ليكونوا نواة فيما بعد لبناء منتخب جديد.
فالإبراهيم أكد في أكثر من مناسبة في هذا الشأن أن باب المنتخب مفتوح للجميع ولن يغلق أبداً، وأنه سيعتمد على اللاعبين الجدد في المباريات المقبلة لرفع الحالة المعنوية والفنية لهم، ليكونوا العمود الفقري للمنتخب في تصفيات المونديال المقبلة والتي ستنطلق في بداية الشهر السادس من العام الجاري.
رد الدين
منتخبنا نجح في لقاء الأردن أيضاً من رد الدين لنظيره الأردني الذي فاز على منتخبنا في بطولة كأس آسيا بهدفين دون رد ، والأمر حدث بغياب النجمين عمر السومة (للإصابة) وعمر خريبين (لأمور شخصية) وهذه الحالة صبت في مصلحة المنتخب ولاعبيه، فالثأر كان مهماً للغاية لرفع الحالة المعنوية للاعبي المنتخب خاصة أن لاعبي المنتخب الأردني يعيشون أفضل حالاتهم، فيما منتخبنا هو في مرحلة التجديد، والطموح هو بناء منتخب قادر على تحقيق حلم الجماهير بالتأهل لمونديال 2022في قطر..
البعث ميديا || عماد درويش