سورية

حلفاء ترامب الأقرب يرفضون إعلانه حول الجولان السوري المحتل

 

لم يتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يلقى اعترافه بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان بهذا الاستنكار الشديد من المجتمع الدولي، وحتى العربي، فالمفاجأة كانت عندما اعترض حلفاء واشنطن المقربين على هذا القرار، مؤكدين على تبعية هضبة الجولان للأراضي السورية.

السعودية، أقرب الحلفاء لترامب، واللذين خططا سويةً وكانا السبب وراء كل ما يجري في سورية،  رفضت واستنكرت الإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة الكيان “الصهيوني” على هضبة الجولان السورية المحتلة، داعيةً “إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.

شريكتها في تخريب سورية، قطر، أعلنت، كذلك، رفضها الاعتراف الأمريكي بشأن الجولان، وجاء ذلك في بيان لخارجيتها، أكد على أن هضبة الجولان أرض عربية محتلة، ولفت إلى أن أي قرارات أحادية للاعتراف بسيادة الكيان على الجولان ستشكل عائقا كبيرا أمام السلام المنشود بالمنطقة.

جارتهم البحرين أعربت، أيضا، عن أسفها تجاه هذا الإعلان، وشددت خارجيتها على أن هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل الكيان “الصهيوني” في حزيران 1967، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.

الخارجية الأردنية انضمت إلى صف الرافضين للإعلان الأمريكي حول الجولان السوري المحتل، حيث بين الوزير أيمن الصفدي أن بلاده ترفض ضم “الكيان” للجولان المحتل، وأي قرار يعترف بذلك سيزيد التوتر في المنطقة، كما أنه لن يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية.

وباستثناء سورية، كان لبنان أول دولة عربية أدانت توقيع ترامب على المرسوم حول الجولان، وذكرت الخارجية اللبنانية أن هضبة الجولان أرض سورية عربية، ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة، ولا لأي بلد أن يزيف التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر.

وأوضحت بأن الكيان إذا كان يعتقد بأنه سيتوسع للاستيلاء على الأراضي عن طريق العنف والعدوان، فإنه سيجد نفسه أمام هزيمة عسكرية جديدة، لن تنفعه عندها لا قوته ولا عنصريته.

ومن الرافضين لإعلان ترامب، كلٌ من فلسطين والعراق والكويت، إضافة إلى جامعة الدول العربية، التي انتقدت، على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، هذا القرار، معتبرا بأن الخروج عن القانون الدولي يقلل من مكانة الولايات المتحدة، ليس فقط بالمنطقة، بل في العالم.

ويجدر التذكر بما قاله سيادة الرئيس بشار الأسد، في كلمة له عام 2009، بأن “السلام لن يتحقق إلا بعودة الجولان كاملا، حتى خط الرابع من حزيران عام 1967″، مشددا على أن المماطلة “الإسرائيلية” لن تجلب لهم شروطا أفضل ولن تجعلنا نتنازل عن شبر أو حق.

 

البعث ميديا  ||  تقرير: رغد خضور