الشريط الاخباريدولي

الجيش يقمع التظاهرات.. سابقة خطيرة في فرنسا

تستمر احتجاجات “السترات الصفراء” ضد الحكومة الفرنسية ورئيسها إيمانويل ماكرون الذي قرر للمرة الأولى اللجوء إلى الجيش لقمع التظاهرات.

ووفقاً لجريدة الأخبار، فإن ذلك لم يحدث في التاريخ المعاصر، حيث أثار هذا القرار سجالات حادة، ولا يقتصر الأمر على استنفار جنود غير مهيّئين لمهام حفظ النظام، بل الأنكى أنهم جزء من القوات المشاركة في عملية «الحراسة» المخصصة لمكافحة الإرهاب وليس للإسهام في مواجهة حركة احتجاج اجتماعي.

حيث صرح المسؤول العسكري عن منطقة باريس، الجنرال برونو لو راي، أن الجنود «لديهم وسائل متعددة للتعامل مع الاحتمالات شتى، وأن بإمكانهم حتى استخدام الرصاص الحي في حال تعرض حياتهم أو حياة الأشخاص الذين يقومون بحمايتهم للخطر».

المصدر نقل عن عسكري فرسي سابق استنكاره لتصريح برونو، في مقابلة مع موقع «ميديابار» حيث قال: «كيف يستطيع المسؤول العسكري عن منطقة باريس التصريح بأن الجنود سيقومون بالرد إن تعرضوا للتهديد؟ علينا التذكير بحقيقة بديهية، هي أن مهمتنا ليست إطلاق النار على المواطنين».

كما تساءل رئيس حركة «فرنسا المتمردة»، جان لوك ميلانشون، «ماذا بعد؟ هل يطلق الجنود النار؟ إنه دور الشرطة! مهما كانت الظروف، لا يستطيع الجيش ولا ينبغي أن يحل في مكان الشرطة»، قبل أن يوجه كلامه إلى فرنسوا بايرو، وزير يمين الوسط السابق، والمؤيد لماكرون: «لقد جننتم!».