الشورى الإيراني يصدق على مشروع قانون للرد على قرار ترامب
صدق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني خلال اجتماعه اليوم على مشروع قانون بصفة عاجلة جدا للرد على الأعمال الإرهابية للقوات الأميركية في المنطقة.
وأفادت وكالة فارس الإيرانية بأن مشروع القانون حظي بموافقة 189 نائبا ومعارضة اثنين وامتناع واحد عن التصويت من إجمالي عدد النواب الحاضرين
في الاجتماع.
وجاء في نص مشروع القانون: إنه “وفقا لإقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن نظامه هو الذي أوجد تنظيم “داعش” الإرهابي وهو المسؤول عن الجرائم الإرهابية لهذا التنظيم الدموي في غرب آسيا وبما أن الحرس الثوري الذي كان له دور منقطع النظير في دحر “داعش” وسائر التنظيمات الإرهابية التكفيرية في منطقة غرب آسيا صنف من قبل ترامب منظمة إرهابية فإن لإيران الحق في اتخاذ اجراء مضاد تجاه هذا الإجراء العدائي واللاقانوني”.
وأضاف: “إنه وبغية الرد بالمثل على قرارات وإجراءات الولايات المتحدة في إضعاف السلام والاستقرار الإقليمي والدولي وبما أن هذا النظام وخلافا لجميع مبادئ القوانين الدولية قد صنف ضمن التنظيمات الإرهابية قوات حرس الثورة الإسلامية التي تعد قوة عسكرية رسمية لذا فإنه ووفقا لهذا القانون فإن جميع القوات العسكرية والأمنية والاستخبارية الأميركية التي تنشط في غرب آسيا وجميع الأفراد الطبيعيين والاعتباريين الذين ينشطون بالنيابة عنهم في منطقة غرب آسيا يعتبرون إرهابيين وبالتالي فأي دعم مالي وتقني وتدريبي وخدمي وتمويني وغير ذلك لهم يعد وفقا لهذا القانون دعما للأعمال الإرهابية”.
وتابع: أنه “على الحكومة وفقا لهذا القانون وعلى القوات المسلحة بعد الأذن من القائد اتخاذ إجراءات مضادة وحاسمة عند اللزوم في إطار قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي تجاه الاعمال الإرهابية للقوات الأميركية وسائر القوى الإرهابية الواردة في هذا القانون والتي تنشط في منطقة غرب آسيا وتعرض للخطر مصالح إيران”.
وجاء في مشروع القانون أنه على الحكومة العمل عبر اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول والمشاورات مع المحافل والمؤسسات والمنظمات الدولية واستخدام أقصى طاقاتها لإجهاض الخطوة الأميركية في تصنيف قوة عسكرية إيرانية رسمية كمنظمة إرهابية.
وأقدمت واشنطن رسميا أمس على إدراج الحرس الثورى الإيراني على لائحة من تسميهم “المنظمات الإرهابية الأجنبية” كما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبموقف استفزازي آخر بـ “احتمال فرض عقوبات مشددة على طهران ومضاعفتها”.