ثقافة وفن

“الأنثى” بطلة معرض التشكيليين عكل ونصرة في صالة هيشون باللاذقية

تجاورت 27 لوحة للفنان التشكيلي غسان عكل مع 14 منحوتة للفنان حسام نصرة في صالة هيشون باللاذقية وتميزت لوحات المعرض بأسلوب واقعي وكون الأنثى هي البطلة التي تنقل الناظر من حالة الحزن إلى حالة الفرح والحب والجمال والتحلي بالذائقة الفنية والثقافة البصرية والتشكيلية والاستمتاع بهذا الفن وامتلاك القدرة على فهمه وفك رموزه وما يؤكد أن سورية هي بلد السلام والمحبة وأن الفنانين السوريين أثبتوا بمواهبهم وخبراتهم أنهم امتداد لهذه الرسالة الحضارية والانسانية.

وتحدث الفنان عكل عن حالة الحب في لوحاته الزيتية … الحب بتناقضاته وأشكاله.. حب الوطن والأرض والأنثى وحب الأم والجمال والحياة مشيرا إلى الشخوص داخلنا وإلى أن الفنان هو المخرج الذي يتحكم بشخوص داخله وهو الشاعر الذي يقدم صورة جميلة ترى بالعين المجردة وهو الكاتب الذي يوجه محتوى المجتمع لأمزجة معينة مضيفا : عبرت عن هذا المجتمع بحالة الحب التي لمستها من أسرتي ومن الشارع والمرأة الأنثى المتعبة من الأزمة التي بقيت بالرغم من ذلك تعشق وتعيش حالة الحب والفن والجمال وهذا بحد ذاته مقاومة ثقافية وتحدي لأعداء سورية.

وأشار الفنان نصرة إلى استخدامه الحجر الصناعي والخشب لنقش منحوتات بجسد الأنثى ومحور هذه المنحوتات الوطن والمرأة هي التي ترمز للوطن وللتجدد وقال أن أعماله تعبيرية فيها شخوص وإعجاب بجسد الإنسان و للحب الحصة الأكبر في المعرض حيث تجلى في اللوحات بشكل واضح وبأسلوب يأخذ المتلقي إلى عالم جميل.

وأوضح مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أن الفنانين السوريون عبروا عن حبهم لوطنهم ورفضوا أن يكونوا على الحياد وفضلوا أن يكون لهم موقفهم الوطني في ظل الظروف الراهنة والحرب الإرهابية الشرسة.

وقال الفنان فريد رسلان رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية أن المعرض جيد وأن الفنانين القادمين من دير الزور والسلمية حملا معهما رسائل خاصة وعامة لإحياء الفن والثقافة معتمدين على الإبداع وروح التجديد.

وحسب رأي الفنان التشكيلي ماريو يوسف قدم الفنان حسام نصرة في منحوتاته تجربة جديدة حول الإنسانية من خلال الإحساس بحجر البرونز متناولا المرأة السورية في موضوعاته كما زين الفنان غسان عكل لوحاته بحروف ذكية خاصة بمزيج من الألوان النورانية والترابية التي تعبر عن سورية الأصل ومعدنها الخالص.

البعث ميديا || اللاذقية – عائدة أسعد