درعا.. “التدريب المهني” يستقطب فئة الإناث بعد أن كان حكرا على الذكور
استطاع مركز التدريب المهني في درعا تأمين حاجة السوق المحلية بالمهنيين من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجالات متعددة، حيث يسعى المركز لرفد كافة الاختصاصات، ويساعد من خلال دوراته المجانية على خلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال تأهيل شريحة واسعة منهم وتعليمهم مهنة يستطيعون من خلالها كسب رزقهم.
وأوضح رئيس المركز الدكتور علي الفقيه إلى أن المركز أضاف مؤخرا مهنة الديكور العام للإناث منوها بأن المركز سيعمل على تأهيل الفتيات بكل أنواع الديكور من خشب وتنسيقات ودهان وجبصين وغيرها، مبينا أن مدة كل دورة من دورات المركز في مجال التمديدات الكهربائية والديكور العام/دهان وجبصين والبلاط لاكساء الارضيات والجدران/تسعة أشهر حيث تستقطب الشباب والشابات ممن يتجاوز أعمارهم 15 سنة.
وسيعمل المركز على تأمين فرص عمل للمتدربات الإناث، حيث شهد هذا العام إقبالاً ملحوظا للانتساب والمشاركة بعملية إعادة الإعمار ضمن جهات القطاع العام ولاسيما أن أغلب المنتسبات من الخريجات الجامعيات او ممن يحملن شهادة الدراسة الثانوية، حيث تضم الدورة الحالية ٣٢متدربة وسيتم اختيار الأوائل من كل مهنة للعمل في المركز، أما بقية الخريجين فيتم فرزهم حسب الحاجة إلى كافة الدوائر الحكومية دون مسابقة أو الخضوع للدور عن طريق الشؤون الاجتماعية والعمل.
وبينت الطالبة رشا بجبوج أهمية دخول المرأة لميادين عمل جديدة تفتح لها آفاقا أكبر لتحقيق أحلامها وتكسر الصورة النمطية التي خلقها المجتمع عن عمل المرأة، معتبرة أن خوض هذه التجربة يعد كسر لحاجز الروتين، لافتة إلى أن برنامج الدورة مكثف ويبين كيفية التعامل مع المنزل واضفاء الطابع الجمالي على جدرانه، وهي كعضو نسائي ستعمل على إعادة إعمار وبناء سورية مثلها مثل الرجل بعد أن كانت هذه المهن حكرا على الذكور، كما أملت بجبوج من الجهات المعنية إيجاد فرص عمل لدى الدوائر الحكومية لصقل مهاراتهم والاستفادة منها في ميدان العمل.
بدورها قالت الطالبة ربى عياش أن المركز يسعى لتأمين كل مستلزمات نجاح الدورة من خلال التركيز على الجانب العملي لتطوير المهارات والقدرات الفنية، مشيرة أن من أهم فوائد اتباع هذه الدورة هو الاعتماد على الذات في الدخول في ميادين العمل من إصلاح وصيانة إضافة ل امتلاك المزيد من المهارات والقدرات الإبداعية.
يذكر أن المركز عمل في العامين الدراسيين الماضيين على إعادة تأهيل قبو في مقر المعهد الفلاحي للاستفادة منه في الدروس النظرية والعملية بسبب إغلاق مقره الدائم بحي طريق السد في مدينة درعا منذ أكثر من سبع سنوات.
البعث ميديا || درعا – دعاء الرفاعي