محليات

منظومة الإسعاف في محافظة درعا.. ظروف عمل صعبة وكادر لايتجاوز ١٩ ممرضا!

كشف رئيس منظومة الإسعاف في العيادات الشاملة الدكتور عدنان الفالوجي عن الظروف الصعبة وضغوط العمل التي كان ومازال يعمل بها عناصر منظومة الإسعاف و التضحيات التي قدمتها منظومة الإسعاف على مدى ثمانية أعوام قدموا خلالها الشهداء والجرحى.

وذكر الفالوجي أن الأحداث التي تعرضت لها المحافظة وسقوط قذائف الغدر على المدنييين الأبرياء من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة تطلبت مضاعفة الجهود ورفع وتيرة العمل إلى أقصى حد ممكن،رغم النقص الشديد في عدد العاملين في منظومة الإسعاف خاصة في مجال التمريض الذين يصل عددهم ل19ممرضا،وقلة عدد السيارات الجاهزة بسبب عدم التمكن من صيانتها بشكل جيد وسريع ليواكب حجم العمل,والتي بلغ عددها إلى 18سيارة إضافة لقلة عدد السائقين البالغ عددهم 13سائقا.

وأشار الفالوجي أن لمنظومة إسعاف درعا ثلاثة نقاط طبية تتوزع في مدن درعا وازرع و الصنمين,وبطاقم إسعافي قليل أيضا حيث تعمل نقطة مدينة ازرع بـ4 سائقين وممرض واحد, ونقطة الصنمين بـ4 سائقين وممرضين اثنين.

وحول الصعوبات التي تعترض عمل المنظومةشرح أحمد المحزم رئيس محطة الإسعاف الظروف الصعبة التي يعمل بها ورفاقه المسعفين في المنظومة، حيث قال: نعمل بظروف ضاغطة جدا ونتعرض لمخاطر كثيرة خلال تأدية مهامنا في المناطق الساخنة سابقا وفي أوقات كثيرة نلتزم بالاستنفار 24 ساعة إلا أنهم لا يتقاضون أي تعويض من طبيعة عمل أو بدل مخاطر أو حتى تعويض عمل إضافي, مقارنة لطبيعة العمل الشاق الذي نكلف به ومدته الطويلة،والمفروض أن تكون لنا طبيعة عمل خاصة تراعي المشاق والخطورة والشدة النفسية التي نتعرض لها فضلا عن كوننا لا نستطيع أخذ إجازات لوجود نقص بعدد الممرضين إذ لا يتجاوز عددنا ال24 ممرضا فقط .

ومن الاقتراحات التي ساقها عناصر المنظومة لتحسين أوضاعهم ضرورة العمل على تشميلهم بطبيعة العمل الممنوحة للعاملين في طب الطوارئ والإسعاف، وتزويد المناوبين بوجبات الطعام، وتشميل سيارات الإسعاف والعاملين عليها بالتأمين الشامل, فعناصر الإسعاف كانوا في خط المواجهة إلى جانب القوات المسلحة،وتعرضوا لإصابات وتشوهات وإعاقات بليغة، فلماذا لا يحصلون على تعويض لطبيعة عملهم، أسوة بالإطفاء والعاملين في مجال الطوارئ,وليكون هذا حافزاً للعمل مقابل ما يواجهون من مخاطر، وأسوة بباقي العاملين في نظام المناوبات وفي القطاع الصحي بشكل عام فقد طالب هؤلاء العاملين بضرورة إعادة منح الوجبات الغذائية,بعد أن كانت تعطى سابقا,مؤكدين أن عمل منظومة الاسعاف في مبنى العيادات الشاملة ليس مسوغا لحرمانهم من الوجبات الغذائية,والكل يعلم ما قدمته العيادات الشاملة طيلة سنوات الحرب حتى أصبحت أشبه بمستشفى مصغر يقدم معظم الخدمات الطبية ليلا نهارا.

البعث ميديا | درعا – دعاء الرفاعي