الشريط الاخباريمحليات

تربية النحل في درعا الى تعاف

عادت تربية النحل إلى التعافي من جديد في عدد من مناطق درعا بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار، حيث تعتبر المحافظة وخاصة وادي اليرموك واحدة من البيئات الحاضنة والمشجعة لتربية النحل نظرا لمناخها المناسب وتوفر الظروف الموضوعية لنجاح تربية النحل، ولا سيما لناحية تنوع الغطاء النباتي وانتشار النباتات الرحيقية والزراعات وأشجار الكينا في مختلف المناطق ما يتيح الفرصة أمام المربين لإنتاج العسل بكميات جيدة وتحقيق عوائد مادية جيدة.

وأشار المهندس الزراعي عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا إلى تأثر قطاع النحل والثروة الحيوانية كباقي القطاعات نتيجة الأزمة خلال السنوات الثماني الماضية، واليوم يشهد قطاع تربية النحل تعافيا تدريجيا وزيادة بعدد الخلايا الجديدة ما أدى إلى زيادة إنتاج العسل من جديد.

وأكد الرحال أن العودة إلى تربية النحل وتشجيع الحكومة واتحاد النحالين لإعادة هذه المهنة إلى وضعها الطبيعي وتألقها من خلال تقديم الدعم والمستلزمات للمربين، إضافة إلى عودة الكثير من المربين إلى ديارهم بعد رحلة نزوح ولجوء قادت البعض منهم إلى دول الجوار وممارسة نشاطهم من جديد في هذا المجال، لافتا إلى أن تربية النحل تعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية ومصدر دخل للمربين وكاشفا عن أن عدد الخلايا بلغ12000 خلية موزعة على 500 مرب وكان الفاقد خلال الأزمة نحو60 بالمئة .

وأضاف الرحال إنه سيتم توزيع منح خلال الأسبوعين القادمين تتضمن 3 خلايا من النحل وبعض المستلزمات كالبدلة والبراويز والشمع لكل مرب مستهدفة 120 أسرة من مربي النحل.

يشار إلى أن عدد الخلايا قبل الحرب الإرهابية على سورية تخطى 25 ألفا وعدد المربين 800 مرب وتراوح الإنتاج بين 35 طنا و 40 طنا من العسل الجيد سنوياً.

فيما بلغ سعر خلية النحل الكاملة أكثر من 40 ألف ليرة وسعر الطرد الحديث خلية غير مكتملة إلى نحو 25 ألف ليرة، أما سعر خلية الخشب الفارغة فوصل إلى 8 آلاف ليرة، ويباع الكغ الواحد من العسل الربيعي بنحو 7 آلاف ليرة، ويتراوح انتاج الخلية بين 5 و10 كغ من العسل.