الانطلاقة الأولى لمشروع ملتقى (هارموني) الثقافي بحمص
انطلق في مدينة حمص مشروع ملتقى (هارموني) الثقافي الشبابي الأول الذي ينظمه مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية وبدعم من المنظمة الآرامية العالمية للإغاثة (آرامايك) بهدف دعم الطاقات الموهوبة وإفساح المجال أمامها للتعبير عن ذواتها ضمن مساحة حرة للإبداع في مختلف أنواع الفنون.
والمشروع عبارة عن بيت تراثي يعود بناؤه إلى أكثر من مئة عام وسط حي الحميدية بحمص القديمة ويضم عدة حجرات لممارسة الرسم والنحت والمطالعة بوجود مكتبة تضم كتباً متعددة المجالات الأدبية والعلمية إضافة إلى وجود مقهى يضمه البيت للاستراحة بطابع تراثي أنيق.
وأشار المطران مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الارثوذكس في كلمة الافتتاح إلى أن مشروع (هارموني) هو للشباب السوري الموهوب والمبدع ليصبحوا رواداً للفكر الإنساني الراقي مع إمكانية الانطلاق بمشاريع جديدة خلال الصيف المقبل في كل المجالات وبالتعاون مع مكونات المجتمع الأهلي والمؤسسات الرسمية.
وبين مدير المشاريع بمركز أم الزنار الأب لوقا عوض أن هارموني هدفه تشجيع الشباب على الإبداع مؤكداً الاستمرار بدعم كل المشاريع الشبابية الخلاقة ما ينعكس إيجاباً على نهوض وبناء المجتمع.
مدير المشروع كامل عوض والمديرة التنفيذية مارينا كاسوحة أشارا إلى أنهم يعملون حالياً على استقبال جميع الشباب الموهوبين ممن يرغبون في التعبير عن ذواتهم بالفنون المختلفة إضافة إلى التشبيك مع فروع النقابات واتحادات الفنانين بالمحافظة لرفدهم بالخبرات اللازمة لتنمية مهاراتهم.
بدوره نوه سويريوس آيدين من منظمة آرامايك ومقرها سويسرا عبر التواصل معه على الانترنت خلال حفل الافتتاح بصمود وثبات الشباب السوري وبقائهم في وطنهم الأم في مواجهة التحديات معرباً عن الاعتزاز بمبادرتهم الخلاقة في تعزيز السلام واحتضان المبدعين والموهوبين.
المنسق الإعلامي في المشروع بسام فندي ذكر أن هارموني يستهدف الشباب من عمر 16 إلى 30 عاماً لتنمية مواهبهم وميولهم الفنية والأدبية وبالتعاون مع مختلف الفعاليات المحلية من جمعيات ومنظمات ووسائل إعلام ونقابات وهيئات وأفراد لخدمة الهدف الإبداعي التنموي بالمشروع.