الشريط الاخباريعربي

تفجيرات “الفجيرة”.. أميركا والتضحية بالحلفاء!!

 

الفيلم السيئ الإخراج الذي تريد منه التنديدات والتهديدات العربية والخليجية والغربية، التي تلت تفجيرات “الفجيرة” أمس، إلصاق التهمة بإيران، واضحة جدا واغلب الظن أن “التحقيقات” الشكلية التي تجريها الإمارات بالتعاون مع حليفاتها، ستخرج باتهام لإيران بالضلوع في هذه الهجمات. فهذه العملية التي تأتي في وقت حساس وضغط كبير تمارسه الولايات المتحدة الأميركية اقتصاديا وسياسيا على إيران.

التخبط بين وقوع التفجيرات وعدمها عاشته الدولة الإمارتية أمس، في الوقت الذي شوهدت فيه  طائرات عسكرية أمريكية وفرنسية تُحلّق فوق الميناء وفي سماء المنطقة، فمن يقف وراء التفجيرات؟ ومن له مصلحة في اثارة البلبلة والتصعيد والتلويح بالرد، فإيران دولة  لا تغامر بمصالحها وامنها، ولكن الغرب وخاصة اميركا وفرنسا لهما باع طويل في المغامرة بأرواح واقتصاد وأمان حلفائها.

ومن المعروف أنه يوجد في ميناء الفجيرة نحو 1800 عسكري أمريكي ضمن قاعدة بحرية مقامة هناك منذ عام 1998، ليبقى السؤال،.. كيف دخل “المخربون” للميناء مع كل هذا التواجد العسكري الأمريكي، ومن الذي منحهم الغطاء فعلا؟

وتتواصل التكهنات والتحليلات حول الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات أمس الأحد. فتفجيرات “الفجيرة” تأتي في ظل تصعيد خليجي أمريكي ضد إيران، لا سيما في ملف النفط، الذي يؤثر على الملاحة البحرية، والمضائق التي تتعرض لتهديد إيراني بإغلاقها.

والأمر المستغرب أيضا مسارعة الولايات المتحدة للتحذير من الإبحار بالقرب من ميناء الفجيرة.

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن المكتب البحري للولايات المتحدة، حذر يوم الاثنين السفن والافراد من المرور في بحر عمان وحثهم على توخي الحذر الشديد عند عبور ميناء الفجيرة.

ليس ببعيد عن التنديدات العربية والغربية لهذا الهجوم، تختلف التحليلات، فهناك من يؤكد أنه لا مؤشر على أن هذه السفن تعرضت لهجوم عسكري، بل يرجح حدوث انفجارات داخل السفن عبر إدخال متفجرات إلى السفن المستهدفة وفق خطة مدروسة على الأرجح.

ويرجح العديد من المحللين والمتابعين أن تكون التفجيرات مفتعلة لتحريض واشنطن أكثر على إيران.

في سياق متصل، يستبعد المستشار السابق في مركز أبحاث الكونغرس كينيث كوتزمان أن تكون إيران هي المسؤولة عن عمليات الفجيرة، لأنها تحاول التخفيف من التصعيد في المنطقة، بينما تسعى أميركا للمزيد من التوتر في المنطقة.

وقال كوتزمان في لقاء تلفزيوني: “إن من مصلحة الإمارات العربية المتحدة تهويل الحادثة والمبالغة فيها، لتبرر أية تدخلات عسكرية مستقبلية”.

الدبلوماسي الإيراني السابق صباح زنغنة، أشار  إلى وجود جهات أخرى تحاول الاستفادة من التوتر الحاصل بين إيران وأميركا.

وأكد أن إيران دائما تطالب بالحوار وضرورة الحفاظ على الأمن بمنظومة إقليمية تستطيع من خلالها قطع جميع الاحتمالات أمام أي جهة تحاول الاستفادة من تعكير الاستقرار في المنطقة.

هذا ووصفت إيران الهجمات بـ “المقلقة”حيث قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي في بيان: “الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة” ودعا إلى إجراء تحقيق في الهجمات، محذرا من “مغامرة لاعبين خارجيين” لعرقلة أمن الملاحة.

وكان أول تعليق إيراني على الهجوم، على لسان رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، الذي قال إن: “تفجيرات الفجيرة في الإمارات تثبت هشاشة الأمن جنوب المياه الخليجية”.

وكتب حشمت الله فلاحت بيشة رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان في حسابه على “تويتر”: “انفجار الفجيرة يظهر أن أمن جنوب الخليج أشبه بالزجاج”.

البعث ميديا-حفظ الله سلوى