دولي

مسؤولة أميركية سابقة تصف قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي “بالأحمق”

أكدت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن قرار الرئيس دونالد ترامب الخروج من الاتفاق النووي الموقع مع إيران هو الأكثر حمقا.

وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا وصفت رايس قرار ترامب بـ”المتهور” مشيرة إلى أن الاتفاق النووي عمل على النحو المطلوب وإيران التزمت به وفق ما أعلن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولو الاستخبارات الأمريكية ومستشارو مجلس الأمن القومي.

وقالت رايس: “ترامب تخلى عن الأخلاقية العليا وأمريكا هي من خرقت الاتفاقية ومن جانب واحد” وإن إيران التزمت بها وجمدت نحو (97)بالمئة من تخصيب اليورانيوم ومنشآتها النووية.

وأشارت رايس إلى عدم احترام ترامب الحلفاء الأوروبيين بشأن الالتزام بهذا الاتفاق وهدد بفرض عقوبات مشددة على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران ومن هنا فإن النتائج الاقتصادية والسياسية للقرار على العلاقات مع الدول الأوروبية ستكون بعيدة المدى.

ولفتت رايس إلى أن الإدارة الأمريكية ستدفع ثمنا باهظا جراء قرار ترامب وتخليه عن القوانين الدولية دون مبرر وهذا بالفعل ما فعلته أمريكا مع اتفاقية باريس للمناخ وشراكة دول الباسيفيك مؤكدة أن ترامب دمر الاتفاق النووي جراء كرهه لكل إنجاز قام به سلفه الرئيس باراك أوباما وقدم دليلا على أن أي اتفاق توقعه أمريكا يمكن التخلي عنه نتيجة لأهواء هذا الرئيس أو ذاك ما يجعل حلفاءها يشككون بمصداقيتها.

وختمت رايس بالقول: “ترامب قام باتخاذ أكثر القرارات حماقة وما سيحدث بعد ذلك غير معروف وعندما يحصل الضرر سيتصرف بطريقته المعروفة ويلوم كل الأطراف مع أن الشخص المسؤول معروف وهو الرئيس ترامب” القائد الأعلى للهدم”.