الآثار السورية بعناية مشروع وثيقة وطن
وقعت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم مذكرة تفاهم مع مشروع وثيقة وطن في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق بهدف توثيق التراث الأثري السوري.
وتنص المذكرة على التعاون بين الجانبين لتوثيق التراث السوري المادي واللامادي وما طاله من تخريب جراء الحرب الإرهابية على سورية عن طريق فريق من الأساتذة المختصين والخبراء.
وأكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن أن مذكرة التفاهم مع مديرية الآثار والمتاحف سوف تمكن مشروع وثيقة وطن من القيام بواجبه نحو توثيق الآثار السورية وما تعرضت له خلال الحرب، مبينة أن هدف المشروع ليس إعلام السوريين بما حدث للآثار أثناء السنوات الماضية فحسب وإنما ترجمته أيضا إلى اللغات الحية بعد الحصول على معلومات حوله عن طريق شهادات من أشخاص عايشوا الحرب.
ونوهت شعبان بضرورة هذه الخطوة لأنها تمكننا كسوريين من كتابة تاريخ يشبهنا لأنه كتب بأيدينا دون تشويه أو تزوير، معتبرة أن أبرز المصائب التي وقعت على بلدنا زمن الحرب هي الإعلام المضلل الذي احترف التشويه وخلق عالما افتراضيا مبنيا على الكذب ويستهدف تزوير تاريخنا وحاضرنا.
الدكتور محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف أكد أن التراث الشفوي والذاكرة الثقافية السورية غنية جدا ما يتطلب توثيق هذا الثراء الموجود، موضحا أن المديرية تعمل على توثيق الآثار المادية لأكثر من عشرة آلاف موقع أثري سوري مع وجود العديد من العناصر الأخرى التي يمكن أن توثق كونها تشكل الذاكرة الحية في سورية.
وأكد حمود أهمية مبادرة مشروع وثيقة وطن للاهتمام بالتراث السوري والعربي عموما الذي يتعرض للاندثار والدمار والحرب وللسرقة على يد الصهاينة الذين ينسبون إليهم زورا الكثير من عناصره، مبينا أن هذه العناصر ستكون كلها موثقة ضمن المشروع بهدف صون التراث الثقافي ورعايته وحمايته وتقديمه للأجيال القادمة.
يذكر أن مؤسسة وثيقة وطن تأسست في حزيران عام 2016 وتعنى بالتأريخ الشفوي بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتوثيقها وتعمل المؤسسة في إطار خطتها المستقبلية على إنجاز مشاريع توثيقية وطنية واستراتيجية.