رياضة

مانشستر سيتي استحقّ اللقب بالأرقام ولا عزاء لليفربول

مع ختام منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لهذا الموسم استطاع فريق مانشستر سيتي الاحتفاظ بلقبه بعد منافسة شرسة حتى الجولة الأخيرة مع فريق ليفربول الذي كان يمنّي نفسه بتحقيق لقبٍ غائب عن خزائنه نحو 29 عاماً، لكن الواقع رجح كفة السيتزنز، فقد أنهى موسمه بـ 98 نقطة بفارق نقطتين عن الموسم الماضي حيث انهاه بمئة نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن منافسه، علماً أنها المرة الأولى التي يصل فيها فريق لـ 97 نقطة ولا يتوج باللقب.

وقال غوارديولا منصفاً ليفربول بعد التتويج: “علينا أن نبارك لليفربول لقد قدموا موسماً رائعاً، وجعلونا نقدم أفضل مستوى لدينا حتى الجولة الأخيرة، من الرائع أن نحقق 98 نقطة بعدما حققنا الموسم الماضي 100 نقطة، إنه أفضل مستوى نستطيع تقديمه هذا الموسم والسبب في ذلك استمرار ليفربول في المنافسة”.

وما أكسب المنافسة نكهةً خاصّة هو السباق المحموم بين المتصدر والوصيف، إضافةً إلى الهفوات التي كادت توقع كتيبة الإسباني بيب غوارديولا بالمحظور، وأهمها، المواجهة ضدّ ضدّ ليستر سيتي في الجولة الماضية، وضدّ بيرنلي، وفي النصف الأول من الموسم ضدّ توتنهام، ونفس الأمر ينطبق على مباراة النصف الثاني من الموسم، وأخيراً ضدّ ليفربول.

أما أفضل لاعبي الموسم بحسب الصحافة الإنكليزية، في حراسة المرمى البرازيلي أليسون بيكر من ليفربول، الذي أثبت أن سعره المرتفع ليس من فراغ، فقام لاعديد من التصديات المهمة وحافظ على نظافة الشباك في 20 مباراة، أما في الدفاع فجاء لاعب ليفربول أيضاً، الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي حول دفاعات الفريق لحصن منيع، وجعل الحديث عن أنه اللاعب الذي لا يراوغ واقع وليس أسطورة، ثمّ الظهير الإنكليزي الشاب، ترينت ألكساندر أرنولد، لاعب الريدز، الذي أظهر دقة عالية في تمريراته الحاسمة التي وصلت إلى 12 بالإضافة لتحسنه الكبير على الصعيد الدفاعي، ثم الفرنسي إيمريك لابورت، قائد دفاعات مانشستر سيتي هذا الموسم وأظهر مرونة كبيرة في التنقل بين مراكز الخط الخلفي كافة، كما ساهم في تسجيل وصناعة خمسة أهداف، وننتقل إلى الوسط حيث البرازيلي فيرناندينيو، القلب النابض للسيتي والعقل المنفذ لأفكار بيب غوارديولا في أرضية الملعب، وهناك البرتغالي برناردو سيلفا، الذي ظهرت إمكانياته وبقوة هذا الموسم وكان من أهم لاعبي تشكيلة السينزنز بعدما سجل سبعة أهداف وصنع ثمانية آخرين، وفي الهجوم رحيم ستيرلينغ، فلم يكن اختياره كأفضل لاعب شاب من فراغ، فقد ساهم في 29 هدفاً، مسجلاً 17 وصانعاً 12، وأخيراً البلجيكي إيدن هازارد لاعب تشيلسي، الذي قدّم موسماً رائعاً آخر، بعدما سجل 16 هدفاً وصنع 15 وساعد البلوز على العودة لدوري الأبطال.

بلغة الأرقام

– سجل مانشستر سيتي 95 هدفاً كأقوى هجوم بالدوري، بينما أتى فريق يورغن كلوب في المرتبة الثانية بـ 89 هدفاً.

– حقق بيب غوارديولا لقب الدوري في 8 مواسم من أصل 10 خاضهم حتى الآن في مسيرته من ضمنها 3 بطولات مع برشلونة ومثلها مع بايرن ميونخ وبطولتين مع مانشستر سيتي.

– قبل بداية الجولة الأخيرة، استقبل كل من مانشستر سيتي وليفربول 22 هدفاً بمسابقة الدوري الإنكليزي، لكن بعد انتهاء فعاليات الأسبوع الأخير، أصبح دفاع أحمر الميرسيسايد هو الأقوى بفارق هدف.

– حقق مانشستر سيتي 14 انتصاراً متتالياً، كما أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة في جولة الإياب، وكانت أمام نيوكاسل يونايتد، وهو ما سمح له بتحقيق 54 نقطة في النصف الثاني من الموسم كرقم قياسي.

– فاز مانشستر سيتي بـ32 مباراة من أصل 38 هذا الموسم، وتعادل في مباراتين لكنه خسر في أربع مواجهات، بينما انتصر ليفربول في 30 لقاءً ولم يخسر سوى مرة وحيدة، لكنه في المقابل تعادل في سبع مواجهات.

– خلال مسيرة بيب غوارديولا، حصد المدرب الإسباني لقب الدوري في 8 مرات من أصل 10 مواسم ولم يخسر سوى في 2012 حينما حقق ريال مدريد الليغا وفي 2017 بفوز تشيلسي في البريميرليغ، ليعادل سجل السير أليكس فيرغِسون.

البعث ميديا || سامر الخيّر