“الآثار السورية استهدافها.. دلالتها” عنوان ملتقى البعث للحوار في فرع درعا
أكد المشاركون في الجلسة الثانية لملتقى البعث للحوار بعنوان “الآثار السورية استهدافها.. دلالتها” على المكانة الهامة لمحافظة درعا وغناها بالمقتنيات الأثرية والمواقع التاريخية التي تعود الى حقب تاريخية واثرية قديمة.
واستعرض الدكتور محمد نصرالله مدير دائرة الآثار والمتاحف في درعا مدى الأضرار التي تعرّضت لها المواقع الأثرية في المحافظة منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 حتى نهاية العام المنصرم.
مبينا اهم تلك الأضرار التي لحقت بتراث المحافظة من تخريب وتدمير ممنهج وتهريب كان الهدف منه محو تاريخ سورية، مؤكدا أن العمل مستمر اليوم لتوثيق تلك الأضرار ليتم وضع مخطط جديد لإعادة ترميمها، كما ونشر نصرالله حصراً بالمواقع الأثرية والمباني التاريخية المتضررة جراء عوامل عدة، مبيّنة مدى التأثير الذي أصابها في كثير من المواقع وشدة الضرر، وأسبابه التي تركزت في التنقيب السري عن الآثار، ودور تجّار الآثار، وعمليات التخريب التي حصلت في هذه المواقع، وتدمير المباني وتكسير الأحجار، وعمليات التدمير التي كان سببها أيديولوجياً وتكفيراً، كتدمير بعض الأضرحة أو التماثيل الأثرية التي تعود لفترات ما قبل الإسلام من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة يذكر منها مقام الإمام النووي في مدينة نوى، وذكر نصرالله أهم تلك المواقع ومنها الجامع العمري ومحيط المدينة القديمة في بصرى، ومعبد المتاعية الأثري وكنيسة شقرا في ازرع والمخفر العثماني وأبنية الخط الحديدي الحجازي الذي يعود للفترة العثمانية وجامع اليسع في بصر الحرير.
بدوره تحدث الدكتور سعيد الحجي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة درعا أهمية سورية الحضارية التي تمثل مهد التجربة العقلية الأولى وتختزل البشرية كلها على أرضها المقدسة، فتراثها ليس مجرد ظاهرة بل وثيقة تاريخية تقدم إجابات حاسمة تثبت عروبة المنطقة وتهدم المشروع الصهيوني من أساسه مما جعلها هدفاً للإرهابيين الذين عملوا على تخريبها وسرقتها من أجل إعادة تركيب المنطقة بما يخدم المشروع الصهيوني، وأضاف بأن صمود الشعب السوري أجهض هذه المؤامرة العدوانية بوعيه وروحه الطاهرة وبالتفافه حول جيشه حارس التاريخ والإنسانية.
دار الملتقى الرفيقة ذودة المحارب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، وحضره أمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي وعدد من المسؤولين في الحزب والدولة.
البعث ميديا || درعا – دعاء الرفاعي