هل موّل رجال أعمال جزائريون حملة ماكرون؟!
يكشف كتاب نشر مؤخرا في فرنسا أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أقام علاقات سرية مع العديد من السياسيين ورجال الأعمال النافذين في الجزائر، وخاصة رجلي الأعمال إسعد ربراب وعلي حداد، اللذين تم توقيفهما مؤخرا بتهم قضايا فساد.
وبحسب كتاب الصحفي الفرنسي مارك أنديوالد “الخلاط الكبير.. الشبكات السرية لماكرون” فإن الرئيس الفرنسي التقى برجلي الأعمال ربراب وحداد في وقت كان في حاجة ماسة للأموال لاستمرارية حملته الانتخابية.
ويعود أنديوالد في كتابه إلى العلاقات التي أقامها ماكرون في الجزائر، مذكرا بأنه وفي خضم حملته الانتخابية عشية رئاسيات 2017، قام بزيارة الجزائر في شباط2017 وخلال هذه الزيارة التقى في سرية تامة برجال أعمال من بين الأكثر تأثيرا في البلاد.
ويبين الكاتب أن ماكرون كان خلال حملته الانتخابية، في وضع مالي صعب للغاية وكان بحاجة لميزانية أقوى لاستمرارية حملته الانتخابية.
في هذا السياق، أكد الكاتب أن ماكرون اجتمع بعلي حداد وتناول الرجلان وجبة إفطار مع ماكرون، وهو اللقاء الذي لم يتسرب منه أي شيء للإعلام.
وبحسب الصحفي الفرنسي فإن ألكسندر جوهري المعروف ب”أليكس” المقرب من دومينيك دوفيلبان الوزير الأول السابق في عهد شيراك، ومن موريس غوردو مونتاني، الأمين العام الحالي لوزارة الخارجية (الكيدورسيه)، كان حينها كثير التردد على الجزائر وكانت لديه علاقات مقربة مع علي حداد.
ويقول أنديوالد: “حسب ثلاثة مصادر مختلفة فإن رجل الأعمال الجزائري التقى فعلا الرئيس المستقبلي لفرنسا، لكن هذه المعلومة تم نفيها من طرف ألكسندر جوهري”.
ويسرد الصحفي الفرنسي أنه “عشية وجبات الإفطار مع علي حداد، كان ماكرون قد تناول وجبة العشاء مع شخصية أخرى نافذة، اسعد ربراب”.
ويعتبر الصحفي الفرنسي، ان لقاء ماكرون بربراب له دافعين، الأول كون الرئيس المستقبلي لفرنسا يعرف جيدا رجل الأعمال الذي له استثمارات كبيرة في فرنسا، في وقت كان ماكرون أمينا عاما لقصر الإليزيه، ثم وزيرا للصناعة في حقبة فرانسوا هولاند.
أما الدافع الثاني للقاء الرجلين فهو مرتبط بالعلاقات المتشعبة لمحيط المرشح للرئاسيات الفرنسية وبين رجل الأعمال الجزائري، فربراب صديق حميم لفرانسوا توازي منذ وقت طويل، ومجمع سيفيتال الذي أسسه رجل الأعمال الجزائري قام بتوظيف ألكسندر بن علة عندما قام الأخير بإنشاء شركة أمنية في المغرب تحت مسمى “Velours”.
البعث ميديا-رصد