ثقافة وفن

“دم النخل”.. أنزور يضع لمساته الأخيرة

 

يضع المخرج نجدة اسماعيل أنزور لمساته الأخيرة لفيلمه الروائي الجديد “دم النخل”، الذي يصور معظم مشاهده في مدينة تدمر.

الفيلم يتحدث عن أبرز أوابد المدينة الأثرية التي دمرها تنظيم “داعش” الإرهابي، ويوثق سيرة حياة عالم الآثار الشهيد خالد أسعد الذي أعدمه هذا التنظيم الإرهابي.

أنزور صرح بأن الفيلم يتحدث عن البطولات الجسام التي ساهمت في تحرير تدمر من الإرهاب، وتستحق برأيه أن يكون لها أفلام عديدة.

ولفت إلى أنه سيتناول الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي بحق الأوابد الأثرية، ويكشف المخطط الهمجي الذي كان وراء تدمير أبرز معالم المدينة الأثرية ومن يقف وراءها.

 

 

 

 

كما بين مخرج الفيلم أنه من خلال الفيلم استطعنا، بعد بحث طويل في التاريخ، الوصول إلى الأيادي الآثمة الملطخة بالدماء، التي عملت على سرقة كمية كبيرة من هذا الإرث الأثري الإنساني وقامت بتدمير صروح تاريخية تشكل قيمة ثقافية مضافة للحياة.

محمد فلفلة، الممثل الذي يجسد دور الشهيد أسعد في الفيلم، أعرب عن فخره بتمثيل مشاهد تعنى بشخصية أسعد الذي وقف في وجه “داعش” وواجه الموت بشجاعة دون أن ينصاع لطلبهم بالبوح بمخابئ أثرية سرية بالمدينة كما لم يشفع له عمره الثمانيني في إعدامه.

ومن جهته، ذكر الممثل عامر علي، الذي يجسد شخصية ضابط طيار، أن هذه الشخصية تعكس الواجب الوطني لهذا الضابط تجاه وطنه، إضافة إلى أنها تجسد واجب الأب تجاه ابنه الذي كان أحد الجنود الذين بقوا في تدمر لحظة دخول عناصر التنظيم الإرهابي للمدينة.

وأشار إلى أن الفيلم يحاول توثيق نقاط مهمة تمر بها المنطقة، وخصوصاً إرهاب “داعش” الذي دخل إلى سورية وكان من أهدافه القضاء على الثقافة الإنسانية فيها.

أما الممثلة مجد نعيم فتتناول دور الملكة زنوبيا، كمحاولة لمحاكاة انتصاراتها عبر التاريخ على أعدائها، والتأكيد على حتمية النصر في وقتنا الحالي والتي يجسدها أبطال الجيش العربي السوري.

من الجدير ذكره أن فيلم “دم النخل” من تأليف الكاتبة ديانا كمال الدين ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما وسيبدأ عرضه محلياً وعالمياً اعتباراً من شهر آب المقبل.