رياضة

مشوار صعب لسلة سورية بالتصفيات الآسيوية.. واتحاد اللعبة يطبق المثل “مزمار الحي لا يطرب”

أوقعت قرعة كأس آسيا 2021 لكرة السلة منتخب سورية بالمجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات (إيران والسعودية وقطر) وذلك خلال  اجتماعات الاتحاد الآسيوي والتي استضافتها مدينة بنغالور الهندية، ومثل فيها السلة السورية رئيس الاتحاد جلال نقرش وأمين سر الاتحاد السوري الدكتور دانيال ذو الكفل اللذان حضرا اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي لكرة السلة، وتم خلال الاجتماعات انتخاب (النقرش)  عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الأسيوي لكرة السلة..

المجوعة اعتبرها النقاد أقوى وأهم المجموعات الست نظراً لقوة المنتخبات الذين سيشاركون بالمباريات، كما أن المواجهات تمثل صعوبة للسلة السورية التي لم تستطع العام الماضي من تحقيق طموح وعشاق السلة رغم أنها كانت بين أفضل 12 منتخبا لعبوا التصفيات المؤهلة لمونديال الصين 2019..

النظام الجديد نص على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرةً إلى كأس آسيا، فيما تلعب المنتخبات صاحبة المركز الثالث في المجموعات الست ملحق ليتأهل منها المنتخبات الأربعة الأوائل إلى كأس آسيا ليصبح عدد المنتخبات المشاركة 16 منتخباً.، وستقام التصفيات بنظام الذهاب والإياب من خلال 3 نوافذ ستقام في تشرين الثاني  2019، وشباط  2020 وتشرين الثاني 2020..

مشاركة منتخب سورية بحاجة لوقفة حازمة من اتحاد كرة السلة، وعلى أعضاء الاتحاد  اختيار هوية المدرب الجديد (خلفاً ) للصربي فيسيلن ماتيتش الذي أساء لسلتنا ولم يحقق معها سوى فوزين مقابل خسارات بالجملة وبفوارق رقمية عالية (فلكية)، ويجب أن يكون الاختيار للمدرب والكادر التدريبي منذ الآن لا أن يأتي متأخر (كالعادة) خاصة وأن سلتنا تعج بالكوادر (من مدربين) على مستوى عالي سواء داخل أرض الوطن أم خارجه، ومنها من نجح في قيادة العديد من الأندية وبالتحديد الخليجية لمنصات التتويج، في حين نجد أن اتحاد السلة يطبق المثل القائل “مزمار الحي لا يطرب”..

فالمرحلة الجديدة المقبلون عليها وهي تصفيات كأس العالم 2021 صعبة وبحاجة لتضافر كافة الجهود من أجل تأهل المنتخب للنهائيات الآسيوية، وكلما كان الاستعداد مبكراً سيصب في مصلحة منتخبنا واللعبة بشكل عام، أما إذا كانت طريقة اعداد المنتخب ستستمر بطرقنا المعتادة (مباريات حبية في بيروت مع أندية لبنانية) فعندها نقول على سلتنا السلام، ويجب أن تتغير هذه الخطة وعلى القائمين على السلة السورية زج منتخبنا الوطني في البطولات والدورات الدولية مثل (بطولة ويليام جونز) التي لم نشارك فيها ولا مرة في تاريخنا،  وهذا يصب في مصلحة المنتخب وإعداده  كي يكون قادراً على مقارعة كبار القارة الآسيوية أو على الأقل أن يبقى ضمن المستوى الذي لعب فيه بالتصفيات المونديالية الماضية.

والجميع كان يأمل أن يبادر اتحاد السلة لتشكيل لجنة للإشراف (تكون من خبراء السلة) على المنتخب الأول وتحضيراته من أجل الاستحقاق الآسيوي المقبل كما فعل في كأس آسيا العام قبل الماضي، فالمهم بالفترة المقبلة هو تأهل المنتخب لكأس آسيا، لكن الموضوع الأهم يتمثل بتقوية حظوظ المنتخب السوري بالتأهل للمونديال، هو ملف رفع الحظر واللعب على الأرض السورية كي تكون الجرعات قوية لمنتخبنا بالمباريات التي يلعبها، لكن للأسف حتى الآن لا يوجد أي عمل قام به اتحاد السلة إضافة لاختيار المجنس الجديد وتوقيت التحاقه بصفوف المنتخب على أمل ألا نسمع حجة (ضيق الوقت)..!!

البعث ميديا || عماد درويش