الحجر البحري يتحول إلى تحف بيد الشابة لبنى الأشقر
يتحول الحجر البحري بيد الشابة لبنى الأشقر من محافظة السويداء ضمن تجربة إبداعية ترتكز على أشكال متنوعة من هذا الحجر إلى تحف تعكس ذائقة فنية عالية تشد الانتباه إليها نظراً لما تقدمه من أدوات ومفردات تشكيلية جديدة من نوعها في الوسط المحلي.
الأشقر ابنة الـ24 عاماً بدأت تجربتها هذه قبل عامين انطلاقاً من فكرة راودتها بهدف تسليط الضوء على هذا الفن وتحويل الحجر البحري إلى عمل فني يمكن اقتناؤه كتحفة كما ذكرت في حديث لها.
وتعتمد لبنى في عملها كما قالت على إضافة الألوان المتعددة إلى الحجر لتصوغه قطعة فنية تحاكي الواقع وكذلك تركيب الأحجار مع بعضها البعض لتشكيل لوحة ما أو إدخالها ضمن اللوحات الزيتية التي ترسمها تماشياً مع موهبتها في الرسم التي دعمتها بدورات تدريبية متخصصة ضمن هذا المجال.
الأعمال التي تنجزها لبنى وهي خريجة كلية العلوم بجامعة دمشق تتطلب كثيراً من الجهد حيث تعمل على اختيار أحجار متفاوتة الأشكال و الأحجام والتفاصيل، مؤكدة أن هذا التنوع هو ما يكفل قدرتها على تجسيد مختلف الشخصيات الإنسانية والطيور والحيوانات والنباتات والزخارف.
الحس الأنثوي والذائقة الراقية بالإضافة إلى ما يجول في خاطر لبنى من أفكار وأحاسيس هو ما يقود هذه التجربة دون انقطاع في محاولة من الفنانة الطموحة لتطوير نفسها حيث شاركت في معرض دمشق الدولي وغيره من المعارض كاشفة عن طموحاتها لإقامة صالة عرض خاصة بفن الحجر البحري والوصول من خلاله إلى العالمية.
وبحسب الفنانة والناقدة التشكيلية ناديا نعيم فإن لبنى تشكل نموذجاً للتجارب الشبابية المليئة بالطاقة والحيوية والتي تستحق مزيداً من الدعم، مبينة أن تجربتها تستحق الاهتمام وتتميز بمحاولتها إدخال أساليب فنية جديدة مبدعة مع شغفها باستخدام الألوان.