الشريط الاخباريدولي

موسكو: أمريكا تتخلى عن التزاماتها الدولية

أكدت روسيا ان قرار الولايات المتحدة وبولندا نشر وحدات عسكرية أميركية على الأراضي البولندية يشكل ضربة قوية لأحد الأحكام الرئيسية في القانون الذي يحكم العلاقات بين روسيا وحلف الناتو لعام 1997 والذي تعهد الحلف بموجبه بعدم القيام بأي نشر إضافي دائم لقوات قتالية أساسية على أراضي الدول الأعضاء الجدد في الحلف.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية اليوم إن الولايات المتحدة المتحدة تخلت بهذه الخطوة عن الالتزامات التي تعهدت بها في إطار حلف الناتو لصالح تنفيذ اتفاقات ثنائية مع بعض حلفائها متسببة بذلك بظهور عامل جديد لزيادة التوتر العسكري والسياسي في أوروبا.

وأوضح البيان أن التعزيز الخطير للقدرات العسكرية في القارة الأوروبية تقوم به واشنطن دون أي اعتبار لالتزاماتها بموجب الاتفاقيات متعددة الأطراف حتى دون أخذ وجهة نظر الحلفاء الأوروبيين بالاعتبار.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الادعاءات التي تزعم بأن هذا التعزيز ليس ضخما يجب ألا تخدع أحدا إذ إن منشآت العاملين التي يتم بناؤها في بولندا حاليا تنم عن قدرات أكبر بكثير مما يعلن عنها ونرى فيها دليلا على الاستعداد لعمليات نشر لاحقة واسعة النطاق.

واعتبرت الخارجية الروسية أن مثل هذه الإجراءات تقوض إحدى الوثائق القليلة المتبقية المكرسة لضمان الاستقرار العسكري في أوروبا لذا لا يمكن لروسيا ألا تأخذ ذلك بعين الاعتبار في صياغة خططها الدفاعية وأنشطتها العملية في المستقبل.