محليات

الحرائق اليومية تطال محاصيل القمح والحراج.. وحمايتها برفع جاهزية الآليات (+فيديو)

نشب حريقان في يوم واحد ثلاثة حرائق في كل من المسحل وفقرو وغابات أبو قبيس السياحية  في منطقة سهل الغاب، ليتبعها في اليوم الثاني حريق من نوع آخر طال العشرات من الدونمات المزروعة بمحصول القمح في المساحات الواقعة بين بلدتي الرصيف والعزيزيه، ملحقة الأضرار بالإنتاج والمنتجين .

وفي التفاصيل الأخرى فقد ذكر شهود عيان في بلدة العزيزية والرصيف بأن حريق المساحات المزروعة بالقمح سببه قذائف الارهابيين التي لم تنقطع منذ بدأ محصول حصاد القمح، فتارة تأتي في المساحات المحصودة وطورا آخر في المساحات التي لم تحصد بعد، الأمر الذي بات يقلق المزارعين ويستعجلهم في حصاد انتاجهم خشية من الحرائق.

مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس اوفا وسوف قال: منذ بدأ فصل الصيف ومسلسل الحرائق لم يتوقف ما جعل يوميات عمال الإطفاء وخفراء الحراج وسائقي الآليات لا يعرفون طعم الراحة، مضيفا بأن سيارات الإطفاء والصهاريج تنتقل من موقع لآخر يوميا.

وزاد اوفا بأن هذه الحرائق تلحق خسائر اقتصادية أيا كان موقعها في الغابات أو في الأراضي الزراعية كما هو اليوم في محصول القمح في بلدة العزيزية وحراج أبو قبيس ومحمياتها، مؤكدا أن الحرائق الأخيرة هي بـ”فعل فاعل”. فقد استمر لعدة ساعات ليلا الى أن تم اخماده، وفي لغة الأرقام فقد طالت هذه الحرائق منذ مطلع الشهر الماضي وحتى اليوم آلاف الدونمات، في الوقت الذي كنا نعول الكثير هذا العام على زيادة الإنتاج والمخزون من القمح، لكن عبث الارهابين أكثر الأحيان ومن لف لفهم أساؤوا لموسم كنا نبتغي فيه ملئ صوامعنا من القمح .

وختم أوفا بأن حريق العزيزية اليوم من حسن حظنا ومن يقظة عمال الحرائق وكافة المعنيين كنا بالقرب من الموقع ما ساعدنا في اخماده رغم الخشية من تساقط قذائف لاحقة، فتم إخماد الحريق بعد ساعات من نشوبه.

إلى ذلك قال مصدر في بلدية عناب: بأن أصحاب الجرارات وضعوا آلياتهم تحت تصرف البلديات لإخماد الحرائق حيث يبات من تكون مناوبته في مقر البلدية هو وجراره، وتأتي هذه الخطوة  كتعاون المجتمع الأهلي مع الجهات المعنية في إخماد الحرائق، وهذه البادرة تستحق التقدير حقا.

الخلاصة: لو حسبنا حجم المساحات التي طالتها الحرائق والمزروعة بالقمح والتي تعدت عن الـ55 ألف دنما وفقا لتصريح وزير الزراعة قبل يومين، ما يعني خسارة أكثر من 20 ألف طنا من القمح في أبسط الأحوال رغم تحفظنا على رقم وزير الزراعة لجهة المساحات .

من هنا نرى ضرورة الدفع بتأمين الحصادات وتوفيرها لجني المحصول في أسرع وقت ممكن وكل تأخير قد يكلفنا الخسائر تباعا.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة