القبائل في حلب ترفض الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية
أكدت القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية مجددا، الوقوف خلف الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية مشددة على رفض الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية والمخططات الرامية للنيل من وحدتها واستقلالها.
وشددت القبائل والعشائر في البيان الختامي لاجتماعها الثاني الذي عقد في حلب اليوم، على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وعدم السماح بالمساس بوحدتها والتفريق بين أبنائها ورفضها الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية وخصوصا في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية مشيرة إلى أن كل القوات التي دخلت سورية بطريقة غير شرعية هي قوات احتلال وعليها أن تخرج منها.
وشددت القبائل والعشائر على أن سورية وطن واحد لجميع أبنائها المتمسكين بوحدتها المضحين لأجلها الرافضين لكل أشكال الهيمنة والوصاية الأجنبية عليها أو على أي جزء عزيز منها مجددة رفضها القاطع التدخل التركي السافر في شؤون سورية ومؤكدة أن حدود الجمهورية العربية السورية مصانة بموجب قوانين الشرعية الدولية و”لن نسمح بتغييرها أو رسم خرائط تبديل لها ولن نسمح لأي كان بتنفيذ أي مخططات من شأنها النيل من وحدة سورية أو تغيير المنطقة الجغرافية فيها فالشعب السوري هو الوحيد المخول بتقرير مستقبله والأراضي السورية هي ملك لشعبها الذي لا يقبل الوصاية عليه”.
ونوهت القبائل والعشائر ببطولات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب وتحريره أغلب المناطق بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة والتأكيد على الوقوف خلفه مشددة على أن راية الوطن هي علم الجمهورية العربية السورية الذي يرمز للوحدة والحرية والسيادة.. واللغة الرسمية للجمهورية العربية السورية هي اللغة العربية.
وجددت القبائل والعشائر الدعوة إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى على الشعب السوري وضرورة تسهيل المجتمع الدولي عودة المهجرين السوريين بما في ذلك في مخيمي الركبان والهول إضافة إلى ضرورة توسيع الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين على الأراضي السورية كافة.
وأكدت القبائل والعشائر أن سورية وطن لجميع أبنائها تكفل لهم المساواة في الحقوق والواجبات والعمل على مبدأ تكافؤ الفرص وإفساح المجال لأبناء الشعب كلهم للقيام بواجباتهم لصوغ حياة المجتمع وتعزيز التفاهم بين أبناء الوطن والتأكيد على أن ثروات سورية ومواردها ملك لشعبها ولا يحق لأحد أن يغتصبها.
وطالبت القبائل والعشائر بضرورة تعزيز مفهوم المقاومة الشعبية من خلال “تمكين القبائل والعشائر العربية والكردية الوطنية للقيام بممارسة دورها الرئيسي في توطيد العلاقات الإنسانية وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم لإفشال المخططات الاستعمارية وما يسعى إليه المتآمرون في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية والعمل على إعادة سلطة الدولة إلى كامل المحافظات الشرقية ودعمها بما يضمن إعمارها وازدهارها والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من سورية مشيرة إلى أن أبناء الجزيرة وحلب مستعدون للذود عن وطنهم بجميع الطرق”.
ودعت القبائل والعشائر إلى العفو عن كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء والاستمرار بتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية لإتاحة الفرصة لمن حالت الظروف دون التحاقهم بالخدمة.
وعقد الاجتماع الثاني للعشائر والقبائل السورية والنخب الوطنية في فندق الشهباء بحلب اليوم تأكيدا منها على الوقوف خلف الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وخلف قيادة الرئيس الأسد وضد مخططات الدول المعادية التي تستهدف استنزاف مقدرات سورية.
وكان الاجتماع الأول للقبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية عقد في منطقة أثريا بحلب في كانون الثاني الماضي.