دراسات وبحوث حول المشروع القومي العربي
دراسات وبحوث قدمها عدد من الباحثين حول الهوية العربية الجامعة وأصالتها وترابطها بتاريخنا ولغتنا خلال ندوة فكرية ثقافية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بعنوان “المشروع القومي العربي بين التعثر والحاجة إلى النهوض”.
وقدم الدكتور الباحث بهجت قبيسي في مستهل الندوة دراسة فند فيها النظريات الغربية التي تقول إن العرب جاؤوا كغزاة لبلاد الشام، مشيرا إلى تواجد عدد كبير من القبائل العربية في بادية الشام قبل ظهور الإسلام وإلى عدد كبير من الحفريات والنقوش المكتشفة تؤكد أصالة الوجود العربي في المنطقة.
وأوضح الباحث الدكتور سليم بركات في بحثه بعنوان “الانتماء والفكر القومي” أن النهوض العربي يحتاج إلى مشروع عربي نهضوي مقاوم وأن تؤدي الطبقة المثقفة الواعية صاحبة الهم القومي والديمقراطي دورها الصحيح في حشد واستثمار طاقات الشعب المادية والمعنوية للقضاء على التخلف لتحقيق النهضة القومية العربية الشاملة.
وخلال دراسة بعنوان المفهوم القومي بين اللغة والتاريخ تحدث الأديب داود أبو شقرا عن مصطلحات ونظريات تهدف لتكريس الانقسام، موضحا أن هذه الحالات ناتجة عن حالة التجزئة في الوطن العربي وأن العرب لو شكلوا دولة واحدة لعادت اللغة إلى أصلها وانتبذت هذه التفرقة حتى في المصطلح اللغوي.
وقدم الباحث الدكتور نبيل أبو خاروف دراسة حول حضور فلسطين في الخطاب القومي، مشيرا إلى أن الكثير من الباحثين العرب عن قصد أو من دون قصد عمدوا إلى تطبيع النظام السياسي لكيان الاحتلال الإسرائيلي عبر محاولة دراسته باعتباره كيانًا سياسيا طبيعياً عاديا تحت اسم العلمية والموضوعية.
كما شهدت الندوة مداخلات للكتاب إبراهيم عبد الكريم وصبحي سعيد وعبد الفتاح إدريس ورافع الساعدي.