الشريط الاخباريدولي

صحيفة بريطانية: أردوغان وجه ضربة جديدة لاقتصاد تركيا!

 

وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية فإن رئيس النظام رجب طيب أردوغان وجه ضربة جديدة للاقتصاد التركي، عندما قرر إقالة محافظ المصرف المركزي، في لحظة حساسة للغاية بالنسبة للبلاد، ولا سيما مع تدهور الاقتصاد التركي بشكل مضطرد.

وفي مقالتها الافتتاحية، ذكرت الصحيفة أن قرار أردوغان “المتهور” بإقالة محافظ البنك المركزي التركي، مراد جتينقايا، يثبت بأنه ليس مستعدا للتخفيف من ميوله الاستبدادية أو كبح سياساته الاقتصادية غير التقليدية، مشيرة إلى أنه بعد تعرض أردوغان لأكثر من خسارة في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات البلدية كان عليه توخي الحذر في قراراته ولا سيما تلك المتعلقة بـ “اقتصاد البلاد الهش”.

فايننشال تايمز نقلت عن خبراء أن طرد جتينقايا غير قانوني، وهو يأتي في فترة حرجة بالنسبة لاقتصاد تركيا، وآخر شيء يحتاجه الآن هو حادثة أخرى غير ضرورية لضرب المستثمرين وزيادة الضغوط على الليرة المضطربة، التي فقدت العام الماضي نحو 30% من قيمتها، وأدت إلى زيادة التضخم إلى ما يزيد على 20%، ودفعت البلاد إلى الركود.

هذه الاضطرابات، بحسب الصحيفة، نشأت إلى حد كبير بسبب سياسات أردوغان، ورفضه العنيد للقبول برفع أسعار الفائدة، من أجل تهدئة الاقتصاد المحموم، جراء مخطط الإقراض الهائل لحكومته والذي دفع الأسعار إلى الارتفاع.

كذلك بينت الصحيفة أن أردوغان لم يكلف نفسه عناء تقديم تفسير علني واضح لإقالة جتينقايا، الذي كسب ثناء المستثمرين لعدم رضوخه لضغوط أردوغان بخفض أسعار الفائدة قبل الأوان، وختمت بالقول إن «الرئيس التركي يلعب بالنار ويخاطر بمنصبه في حال تسبب بالمزيد من انهيار الاقتصاد في البلاد».