كيف تتخلص من الإدمان الرقمي؟

بعد انتشار عدد من التقارير عن وقوع كوارث وحالات وفاة بسبب بعض الألعاب والتطبيقات، حذر الكثير من الأطباء النفسيين من حالات الإدمان الرقمي، ووصفوه بأنه خطيراً كخطر المخدرات تماماً، مع مطالبتهم بضرورة تحديد طرق لمنع الأطفال والبالغين من استهلاك الوقت على مثل تلك التطبيقات.

حلول بسيطة لمواجهة الإدمان الرقمي:

ونقلاً عن موقع “gadgets 360” الهندي فقال مدير قسم الصحة العقلية والعلوم السلوكية في منظمة Fortis Healthcare: إن أهم شيء يجب على الناس فعله هو الحفاظ على التوازن بين الحياة العملية والحياة الترفيهية والمشاركة الاجتماعية، والحصول على قدر كافي من النوم لأنه ضروري.

كما أوصى الأشخاص البالغين بالابتعاد عن الهاتف لمدة أربع ساعات كل أسبوع حتى لا يقعوا في مصيدة إدمانه، موضحاً أنه في حالة وجد البعض صعوبة في التخلي عن الهاتف طوال تلك المادة، فيجب أن يدركوا أن هناك مشكلة ويسارع في حلها.

وأوضح كبير المستشارين في الطب النفسي، أن الأشخاص الذين يدمنون استخدام مثل تلك التطبيقات، تظهر عليهم “أعراض الانسحاب”، والتي تكون في شكل التفكير دائم بالأجهزة، أو الشعور بالقلق والنوم المضطرب عند محاولة التوقف عن استخدامها، وقال: “إذا كنت مصاباً بالإدمان الرقمي فإن الدلائل تشير إلى أنك تميل بالفعل إلى الانقطاع عن حياتك الروتينية العادية”.

كيف تكتشف أنك تعاني من الإدمان الرقمي:

تظهر أعراض الإدمان الرقمي لدى الكثير من  الأشخاص في شكل الإهمال بأنفسهم، لدرجة تصل إلى نظافتهم الشخصية، والابتعاد عن المجتمع والناس وأسرتهم، والتوقف عن التفكير في مسئولياتهم، وقد يعانون أيضاً من الاكتئاب والقلق والأرق وصعوبة التركيز.

ويمكن أن يتعرض الأطفال أيضاً للإدمان الرقمي بسبب استخدامهم للهواتف الذكية وأجهزة الألعاب الأخرى.

علامات الإدمان على الأطفال وعلاجها:

يجب أن يبدأ الآباء بالقلق على أطفالهم عندما ملاحظة انغماسهم بشكل مفرط في استخدام الهاتف ورفض التواصل الفعلي، لهذا يجب تشجيع الأطفال على أن يكونوا اجتماعيين ويطوروا هواياتهم، وتعلم ممارسة الرياضة، وكذلك القراءة ومقابلة الأصدقاء والعائلة، بدلًا من قضاء الوقت على الهاتف.

كما أنه من المهم جداً وجود حوار بين الآباء والأطفال، مع ضرورة منع الأطفال من استخدام الهاتف كثيراً، وإذا لم يستجيبوا فمن الأفضل استشارة أحد الأطباء المختصين بالصحة العقلية.