محليات

لهذه الأسباب…تنفيذ 44 بالمئة فقط من خطة زراعة القطن

قال المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أن نسبة تنفيذ خطة زراعة القطن وصلت إلى 44 بالمئة فقط نتيجة تدني نسب التنفيذ في محافظتي حلب وحماة مشيرا إلى وجود صعوبات عديدة اعترضت تنفيذ خطة زراعة القطن لموسم 2019 منها تأخر الزراعة نتيجة زيادة الأمطار الأخيرة وعدم توفر كميات المازوت اللازمة لعملية الري إضافة لارتفاع مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وأجور عمال.

وبين قضماني أن الخطة الزراعية توزع على المحافظات المنتجة للقطن وفقا لقدرة الري وأن المساحات المزروعة بالقطن هذا العام زادت قليلا مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت المساحة المزروعة 32228 هكتارا للموسم الحالي من أصل 73680 هكتارا المخطط زراعتها مقارنة بـ 31343 هكتارا تمت زراعتها الموسم السابق بزيادة 885 هكتارا، مشيرا إلى انتهاء عملية الزراعة في كل المناطق

من جهته أشار الدكتور أحمد الشيخ المحاضر في كلية الزراعة بجامعة دمشق إلى تراجع المساحات المزروعة بالقطن كثيرا خلال الحرب على سورية وانخفاض الإنتاج وتأثر الفلاح اقتصاديا من عدم زراعة المحصول، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول السريعة للعقبات التي تعترض عودة زراعة القطن إلى مكانتها قبل الأزمة وخاصة توفير مياه الري.

وقال الشيخ: يعتبر القطن من المحاصيل الصناعية المهمة فهو يؤمن المواد الخام اللازمة لمعامل الحلج والغزل والبذور الصناعية الخاصة بمعامل الزيوت ومعامل الأعلاف، إضافة لأهميته في توفير مادة علفية من بقايا المحصول تكفي حاجة الثروة الحيوانية لفترة طويلة دون تكاليف إضافية.

وأوضح عبدو العلي رئيس اتحاد الفلاحين بحلب أن أسباب تراجع زراعة القطن وتقلص مساحاتها يعود للجائحة المرضية التي أصابت المحصول العام الماضي وإصابته بمرض ديدان اللوز التي قضت على المحصول وعدم توفر المكافحة في وزارة الزراعة وعدم تجهيز مخبر الاعداء الحيوية وكذلك عدم تعويض الفلاحين عن الأضرار التي أصابت محصولهم كون صندوق تعويض الجفاف لا يعوض مثل هذه الإصابات، ويطالب الفلاحون بتعويض الأضرار التي أصابت محصول القطن من قبل وزارة الزراعة وتجهيز المخبر لهذا العام التابع لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب.

وأحجم عدد كبير من المزارعين عن زراعة القطن بسبب ارتفاع تكاليف ومستلزمات العمل من أسمدة ومبيدات وتكلفة الري.