معرض الفنانين الفنزويليين في الأوبرا.. تنوع فني ودمج بين الفنون
لاقى معرض الفنانين الفنزويليين ضمن الأسبوع الثقافي الفنزويلي الذي أقامته سفارة فنزويلا البوليفارية بالتعاون مع وزارة الثقافة في دار الأوبرا بمشاركة أربعة وثلاثين فناناً من فناني فنزويلا في القرن العشرين بغية التواصل والتقارب الثقافي والتعرّف إلى ذاكرة الفنّ الفنزويلي اهتماماً من قبل جمهور الأوبرا، لاسيما أن اللوحات مثلت جغرافية فنزويلا المنوعة بين سهول وغابات وجبال بتجسيدهم مناطق وبيئات خاصة، بأسلوب يميل نحو الواقعية والتعبيرية كما في لوحة ماركوس سالازار الذي جسد ضفة نهر بعمل “كانيو مانتيكو” بألوان الزيت على القماش، وفيليسيانو كارفالو بعمله الغابة الزرقاء الثانية التي تميزت بانعكاس الضوء على الغابة بألوان إكرليك على القماش، في حين تألقت لوحة نيكولاس فيرديناندوف بألوانها الهادئة المستمدة من تدرجات البنفسجي المنعكسة على حركة المياه والقوارب بعمل “منارة بورلاما- ضوء القمر” بألوان غواشيه غرافيت على الكرتون، كما جسد سيزار بريتو بعمل المتحف مشهداً من طبيعة البلدة بعمارتها وطبيعتها بألوان الزيت على القماش.
الأمر اللافت هو التقارب الملموس في أجواء الأحياء الريفية في فنزويلا وسورية تبدو في تكوين البيت الريفي وطرازه المعماري، ويتضح هذا في لوحة الفنان مارتين توفار أي توفار “فناء بيت الرسام” بألوان زيت على الخشب.
ويظهر المعرض براعة الفنزويليين بالدمج بين الفنون بمسرحية مشهدية تشكيلية توحي بالصراع الدرامي وعناصر الحكاية مثل لوحة فيديريكو براندت “الداخل مع دمية العرض” بألوان الزيت على القماش، والأجمل لوحة خوسيفا سولباران “ميلاد بوليفار” بألوان جافة محلولة بالماء على القماش والتي دلت على تقسيم سينوغرافيا اللوحة إلى مشاهد متعددة لفصول الحكاية الدرامية.
وقد تزامن المعرض مع عرض أفلام من السينما الفنزويلية الوطنية ومن إنتاج الشركات الخاصة مثل فيلم “منزل مطل على البحر، وحياة ومهمتين، وكولومبيو”.
البعث ميديا || ملده شويكاني