رياضةسلايد

سورية في “غرب آسيا لكرة القدم”.. مشاركة شبه دائمة ولقب يتيم

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في منطقة غرب آسيا غداً إلى العراق التي تستضيف غداً النسخة الجديدة من بطولة غرب آسيا، وتحظى بمشاركة كبيرة ومن ضمنها منتخب سورية الوطني الذي سيكون حاضراً في المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات لبنان والعراق وفلسطين واليمن، في حين يلعب في المجموعة الثانية البحرين والأردن والكويت والسعودية.

بطولة غرب آسيا انطلقت رسميا عام 2000 وغاب منتخبنا عن نسخة 2013، وسبق لمنتخبنا أن أحرز لقب نسخة عام 2012 التي أقيمت في الكويت وفاز على العراق في المباراة النهائية بهدف دون رد..

ويبحت منتخب سورية عن مشاركة مشرفة بالبطولة ويأمل عشاق الكرة السورية أن يحقق منتخبها نتائج جيدة تعيدهم إلى السكة الصحيحة قبل انطلاق التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 3023..

 

حضور وغياب

المدير الفني للمنتخب فجر إبراهيم وجه الدعوة لتسعة لاعبين محترفين، وهم أحمد الصالح (العهد اللبناني) صاحب هدف الفوز بنسخة 2012، مؤيد العجان (القوة الجوية العراقي)، زاهر ميداني (القوة الجوية العراقي)، عمرو ميداني (الكويت الكويتي)، حسين جويد (الزوراء العراقي)، يوسف قلفا (العربي الكويتي)، محمود المواس (أم صلال القطري)، فراس الخطيب (السالمية الكويتي)، شادي الحموي (نجران السعودي)، وتشير التقارير إلى إمكانية دعوة أحمد الدوني لاعب نادي مسيمير القطري (هداف البطولة في نسخة 2012)، ومن المتوقع أن يعتمد مدرب نسور قاسيون على اللاعبين في مباريات البطولة، فيما يحجز إبراهيم عالمة مقعده في حراسة المرمى.

ويغيب عن المنتخب السوري أسامة أومري محترف قطر القطري، بسبب إصابته في أولى مباريات كأس آسيا في الإمارات مطلع العام الحالي، بقطع في الرباط الصليبي، وكذلك عمر السومة وعمر خريبين لأسباب “مجهولة”..

 

أبز المواجهات

وستكون أبرز المواجهات بالبطولة بالنسبة للمنتخب السوري عندما يلاقي نظيره العراقي في مدينة، حيث التقى المنتخبان 5 مرات فاز كل منتخب مرتين، بينما كانت اليد العليا لنسور قاسيون خلال الأدوار الحاسمة.

وشهدت النسخة الأولى لغرب آسيا، والتي أقيمت في الأردن عام 2000، فوز نسور قاسيون على أسود الرافدين في الدور قبل النهائي بركلات الترجيح.

وفي نسخة 2012، والتي أقيمت بالكويت، نجحت سورية أيضًا في الفوز بالمباراة النهائية على العراق (1-0)، وسجل الهدف مدافع نسور قاسيون أحمد الصالح.

وحل التعادل مرة واحدة بين المنتخبين بنتيجة (1-1)، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما بالكويت خلال الدور التمهيدي من نسخة 2012.

في المقابل، حقق المنتخب العراقي الفوز على سورية في نسخة 2002 بنتيجة (1-0)، وكرر فوزه خلال نسخة 2007، بثلاثية نظيفة في الدور قبل النهائي.

 

مواجهات مباشرة

وفي بقية المواجهات المباشرة بين المنتخبين السوري والعراقي مع بقية منتخبات المجموعة، نجح المنتخب السوري في الفوز على منتخب فلسطين، بنتيجة (1-0) في النسخة الأولى عام 2000.

وكرر المنتخب السوري الفوز على فلسطين في نسخة 2002، بنتيجة (2-0)، وفي نفس النسخة حقق منتخب سورية الفوز على لبنان بنتيجة (1-0).

وفي المواجهة الوحيدة التي جمعت العراق وفلسطين بغرب آسيا، استطاع أسود الرافدين الفوز بنتيجة (2-1).

وبنفس النتيجة (2-1) حقق العراق الفوز على لبنان في النسخة الأولى، كما كرر الفوز على منتخب الأرز في نسخة 2004 التي أقيمت بإيران بنتيجة (3-1).

وفاز العراق على اليمن بنتيجة (2-1)، في النسخة التي جرت بالأردن عام 2010.

 

تاريخ

وفي السطور التالية نستعرض مشاركات منتخبتا … فالمسابقة اكتملت ثماني مرات وذهبت ألقابها لإيران أعوام 2000 و2004 و2007 و2008 والعراق 2002 والكويت 2010 وسورية 2012 وقطر 2013.

 

النسخة الأولى- الأردن “2000”

تصدى الأردن لاستضافه النسخة الأولى، ونجح منتخب ايران في الظفر بلقبها بعد فوزه على كازاخستان “3-0” ثم تعادل مع فلسطين “1-1” وعاد ليفوز على سورية “1-0″، وفي دور الأربعة اجتاز الأردن بهدف، وفي المباراة النهائية تخطى سورية بهدف وحيد ليتوج بطلا وحل منتحب سورية وصيفا والعراق ثالثا والأردن رابعا.

 

النسخة الثانية- سورية “2002”

استضافت سورية النسخة الثانية في عام “2002”، وتوج العراق باللقب بعدما حظيت هذه النسخة بمشاركة “6” منتخبات فقط هي إلى جانبه كل من الأردن وسورية والعراق وفلسطين وايران ولبنان.

وحقق منتخب العراق “البطل” الفوز في مستهل مشواره على فلسطين “2-0″، ثم فاز على سورية “1-0″، وفي الدور الثاني حقق الفوز على حامل اللقب منتخب ايران وبفارق الركلات الترجيحية “6-5” حيث انتهى الوقت الأصلي للمباراة يومها بالتعادل السلبي، ليبلغ المباراة النهائية ويلتقي منتخب الأردن ويفوز عليه بالهدف الذهبي الذي سجله حيدر مجيد ليخرج العراق فائزا بنتيجة “3-2″، علما أن الأردن في هذه المباراة تقدم “2-0”.

وتوج منتخب العراق باللقب وحل الأردن وصيفا وجاء المنتخب الإيراني في المركز الثالث وسورية رابعا.

 

النسخة الثالثة- إيران “2004”

شارك ستة منتخبات وزعت على مجموعتين حيث يتأهل الأول والثاني للمربع الذهبي الذي أقيم بطريقة المقص.

مجموعتنا الثانية ضمت إلى جانب منتخبنا لبنان وإيران، في حين ضمت الأولى الأردن والعراق وفلسطين، وبما أن المطلوب متأهلان فمن الطبيعي التأهل على حساب الجار اللبناني، وفي نصف النهائي استطاع لاعبونا إبعاد المنتخب الأردني الذي يقوده المصري محمود الجوهري، ولكن المركز الثاني هو العدل والإنصاف لمنتخب طُرق مرماه إحدى عشرة مرة أمام المنتخب المضيف في مباراتين.

الفوز على لبنان من البداية خلال الشوط الأول دليل على أن منتخبنا أراد حسم الجدل مبكراً وهذا ما حصل رغم النقص العددي إثر طرد فراس إسماعيل منذ الدقيقة السابعة والثلاثين مع ركلة جزاء لبنانية ردها الحارس سامر سعيد وبدأنا البطولة بالتشكيل: سامر سعيد للمرمى, بشار قدور (علي الرفاعي) وعلي دياب ومعن الراشد وغسان معتوق (محمد اسطنبلي) للدفاع.

فراس إسماعيل ويوسف شيخ العشرة ومحمود آمنة ويحيى الراشد للوسط.

رجا رافع وماهر السيد (جهاد الحسين) للهجوم.

الفوز المتوقع على لبنان قابله خسارة مذلة أمام إيران بهدف لسبعة وهي الخسارة الأثقل في تاريخ مواجهاتنا معها، وإذا كانت الخسارة أمام إيران متوقعة لكن أن تكون بفارق ستة أهداف فهذا عيب كبير، ولم يحدث بتاريخ منتخبنا إلا خمس مرات، أمام تركيا واليونان 1949 وأمام مصر 1951 وأمام إيطاليا 1963 وأمام الصين 1966.

وعندما نرجع بالذاكرة إلى الوراء وتحديداً إلى مواجهات منتخبنا وإيران نجد أن البون لم يكن شاسعاً إلا في هذه النسخة، فما الغريب والعجيب حتى ننكشف دفاعياً ونحن معروفون بميلنا للدفاع؟

وما الأسباب المباشرة كي نظهر لا لون ولا طعم ولا رائحة ونحن في منتصف طريق تصفيات كأس العالم وقتها؟

كل منتخبات الكون تتعرض لخسارات قياسية لكن المنتخب الإيراني لم يكن بأحسن حالاته، ونحن للأمانة لم نكن بأتعس حالاتنا، وغياب فراس إسماعيل للإيقاف وعلي دياب للإصابة وجهاد حسين للمرض وطرد شيخ العشرة كلها مبررات ليست مقنعة لخسارة بهذا الحجم والخاسرون يومها هم:

سعيد وبشار قدور ومعن الراشد ومعتوق واسطنبلي وعاطف جنيات (عبد الفتاح الآغا) ويحيى الراشد وشيخ العشرة وآمنة (كيلوني) ورجا (يوسف يوسف) وماهر.

في نصف النهائي اصطدم المدربان المصريان محمود الجوهري وأحمد رفعت فكان الفوز السوري بركلات الترجيح بعد أن أدركنا التعادل في الشوط الثاني بفضل أبرز لاعبينا في تلك البطولة رجا رافع الذي سجل ثلاثة من أهدافنا الستة، وللعلم فقد تم اللجوء إلى الترجيح دون وقتين إضافيين، ومثّلنا في نصف النهائي:

سامر سعيد وفراس إسماعيل ومعن الراشد ومحمد اسطنبلي وغسان معتوق ويحيى الراشد ومحمود آمنة وماهر السيد ورجا رافع وبشار قدور( علي الرفاعي) ويوسف يوسف.

في النهائي تجدد اللقاء مع المضيف الإيراني، وكل ما فعلناه تقليص فارق الخسارة ولاعبونا في النهائي هم:

سعيد ومعن واسطنبلي ومعتوق وعلي الرفاعي وشيخ العشرة وفراس إسماعيل ويحيى (يوسف يوسف) وآمنة وماهر ورجا.

 

 

النسخة الرابعة- الأردن ” 2007″

عام 2007 كان شحيحاً على صعيد المباريات الدولية الودية لمنتخب سورية واقتصرت على مواجهة السعودية بالدمام بتاريخ 11 كانون الثاني وخسرنا بهدف لاثنين وسجل الهدف مجد حمصي والمباراة ذاتها كانت الأخيرة لمدافعنا طارق جبان الذي اعتزل كأكثر سوري لعب دولياً حتى ذاك الوقت.

أقيمت البطولة بين 16 و24 حزيران بمشاركة ستة منتخبات وزعت على مجموعتين حيث يتأهل الأول والثاني لنصف النهائي الذي أقيم بطريقة المقص، وجرت تسع مباريات شهدت تسجيل 15 هدفاً حيث ألغيت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

مجموعتنا ضمت منتخبي لبنان والأردن وعبرنا متصدرين بشباك نظيفة، وتفاءل جمهورنا الكروي بإمكانية تحقيق اللقب لأنها كانت المرة الوحيدة التي حققنا فيها العلامة الكاملة خلال دور المجموعات، ولكن التفاؤل ذهب أدراج الرياح في مباراة نصف النهائي عندما خسرنا أمام منتخب العراق الذاهب لنهائيات كأس آسيا بثلاثة أهداف دون مقابل.

لم تكن مشكلتنا في كيفية عبور الدور الأول بقدر ما كانت معرفة مركزنا وخصمنا المرتقب بنصف النهائي، فأمام لبنان تفوقنا بهدف بمشاركة كل من:

بلحوس وطراب ودياب وفراس إسماعيل وخالد البابا وجهاد الحسين وماهر السيد (إبراهيم الحسن) وحميدي وجنيات وشعبو (رجا رافع) وعلايا (عبد الفتاح الآغا).

وأمام المستضيف الأردني حققنا فوزاً هو الأول على الجيران في الألفية الثالثة وتحديداً منذ الفوز بدورة المحبة عام 2000 ولعب وقتها كل من:

بلحوس وطراب ودياب وحميدي والبابا وجنيات وعلايا (الفندي) وفراس إسماعيل وجهاد (حسن مصطفى) وماهر ورجا (الآغا).

بهجة الفوزين زالت بعد الانكشاف الصريح أمام المنتخب العراقي الذي كان يذاكر قبل نهائيات أمم آسيا، فكانت الخسارة الأثقل بغرب آسيا أمام المنتخبات العربية بثلاثية نظيفة، وللعلم فإن المنتخب العراقي المذكور فاجأ القارة من أقصاها إلى أدناها بعروض مقرونة بالنتائج واللقب الآسيوي المستحق ولعب أمام العراق:

مصعب ودياب وحميدي والبابا وطراب وعلايا (الآغا) وفراس إسماعيل (رجا) وجنيات وماهر وجهاد (الفندي) وشعبو.

 

 

النسخة الخامسة- إيران ” 2008″

جرت فعالياتها في إيران بين 1 و15 آب بمشاركة ستة منتخبات وزعت على مجموعتين واستمر نظام التأهل كسابقه، ويمكن القول إن منتخبنا أنقذ البطولة بقرار المشاركة بعدما كانت النية تتجه للاعتذار بسبب الظروف الإدارية والفنية المحيطة بالمنتخب الأول، فجاء قرار الاتحاد السوري بالمشاركة حرصاً على توطيد العلاقة بين اتحادنا واتحاد غرب آسيا.

والمشاركة السورية كانت بمنتخب الشباب كتحضير مثالي لنهائيات أمم آسيا مع تدعيم المنتخب بالبلحوس وسامر عوض وعادل عبد الله.

جاء منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جوار الأردن وعُمان وضربة البداية بمواجهة الأردن كانت تاريخية لعديد اللاعبين الذين دخلوا عالم المباريات الدولية وانتزعنا تعادلاً سلبياً، والمشاركون في تلك المباراة هم:

بلحوس وعبد الناصر حسن وأحمد صالح وعلاء الشبلي ومحمد زبيدي وعادل عبد اللـه وزاهر ميداني وعفا الرفاعي (هاني الطيار) وعدي جفال ومهند إبراهيم (محمد عبادي) وتامر حاج محمد.

في المباراة الثانية فزنا على عمان بهدفين لهدف وسجل هدفينا مهند إبراهيم ومحمد عبادي واللاعبون يومها:

بلحوس وعبد الناصر حسن وعلاء الشبلي وأحمد صالح ومحمد زبيدي وعادل عبد اللـه وعفا الرفاعي وعدي جفال ومهند إبراهيم ومحمد عبادي (هاني الطيار) وتامر حاج محمد (سليمان سليمان).

وفي نصف النهائي خسرنا أمام إيران بهدفين دون مقابل والمشاركون يومها:

بلحوس وعبد الناصر حسن وعلاء الشبلي وأحمد صالح ومحمد زبيدي وعادل عبد اللـه وعدي جفال (عفا الرفاعي) ومهند إبراهيم (محمد جعفر) ومحمد عبادي (تامر حاج محمد) وهاني الطيار وزاهر ميداني.

ورد في صحيفة الرياضية محمد جعفر مكان مهند إبراهيم وفي أحد المواقع العنكبوتية ورد أحمد كلاسي البديل.

 

 

النسخة السادسة – الأردن “2010”.

عادت البطولة لمهدها حيث استضافها الأردن للمرة الثالثة عل وعسى ينجح في فك عقدة مصافحة اللقب الذي خاصمه طويلا وبعدما لازمته الوصافة في أكثر من مناسبة، لكن البطولة كانت تشهد بطلا جديدا يتمثل بالمنتخب الكويتي ومن أول مشاركة له في البطولة التي حظيت يومها بمشاركة “9” منتخبات ضمت إلى جانب الكويت: الأردن، فلسطين، ايران، اليمن، الكويت، سوريا، سلطنة عُمان، البحرين، العراق.

وبدأ منتخب الكويت مشواره بالفوز على سوريا “2-1” ثم تعادل مع الأردن “2-2” ليضمن تأهله للدور قبل النهائي ويتعادل مع اليمن “1-1” لكن ركلات الترجيح تبسُمت للمنتخب الكويتي الذي فاز في النهاية “4-3″، ليلتقي في المباراة النهائية منتخب ايران ويغلبه “2-1″، في الوقت الذي حل فيه منتخب اليمن بالمركز الثالث والعراق رابعا في حين خرج منتخب الأردن من الدور الأول وهو يلعب في أرضه وبين جماهيره.

 

النسخة السابعة – الكويت “2012”

توج منتخب سورية باللقب لأول مرة وهو يخوض اللقاءات خارج أرضه .. واستهل المنتخب السوري المشوار بتعادله مع العراق “1-1” والفوز على الأردن “2-1” لينتقل إلى الدور قبل النهائي ويحقق الفوز على البحرين بفارق الركلات الترجيحية “”3-2” بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادلهما “1-1″، وفي المباراة النهائية تجددت المواجهة بين منتخب سوريا والعراق وظفر “نسور قاسيون” باللقب بعد الفوز “1-0” سجله أحمد الصالح.

البعث ميديا- عماد درويش