أحمد الخطيب للبعث ميديا: استحضار “روح” الأماكن بلمسة لونية
لم يكن توثيق المكان هو الهدف من معرض الفنان أحمد الخطيب المقام حالياً في المركز الثقافي العربي في –أبو رمانة- بعنوان” الذاكرة والمكان” وإنما أراد استحضار ذاكرة الأماكن بالتصوير الزيتي بتقنيات أسلوبية كما ذكر في حديثه للبعث ميديا، فاتجه نحو أحاسيسه بروح هذه الأمكنة مبتعداً عن خصوصيتها المكانية.
فالأمكنة أكثر من حجارة وطرقات وأسواق هي اللحظات التي نمر بها ونحن فيها، وتابع: “عملت على نقل هذه المشاعر من ذاكرتي وذاكرة الآخر بلوحاتي”.
فمن دمشق القديمة إلى الأسواق المغلقة والبزورية وسوق الحميدية والميدان والمخيم والربوة والمزة القديمة جسدت بأسلوب تعبيري أشياء عشناها.
وبيّن الخطيب بأنه تحرر من الخط وعمل على اللمسة اللونية والضربات والكثافة لاسيما الإضاءة الليلة التي أظهرت عتمة الظلام ضمن إضاءة محددة.
وهذه النقطة كانت نقطة استناد لتكون مركزية العمل بالبحث عن إشعاع الضوء، وكذلك باستخدام التخاطر اللوني بالتضاد والتوافق باتجاه التجارب اللونية باستخدام الريشة والسكين من خلال تأثري بالمدارس اللونية، فبعض الضربات تميل نحو الانطباعية وأخرى نحو التجريدية والتعبيرية.
البعث ميديا || ملده شويكاني