تجدد المواجهات بين ترامب و”الشيوخ”!
حاول مجلس الشيوخ الأمريكي حشد أغلبيته لكسر الفيتو الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب لتمرير مبيعات أسلحة للنظام السعودي والإمارات خلافاً لرغبة الكونغرس، لكن المجلس فشل في ذلك.
وكان ترامب قرّر في أيار الالتفاف على الكونغرس من خلال اللجوء إلى آلية طوارئ لإقرار هذه الصفقات المثيرة للجدل والبالغة قيمتها 8,1 مليار دولار، غير أنّ الكونغرس بجناحيه الجمهوري والديموقراطي لم يستسلم لمناورة ترامب، إذ أصدر سلسلة قرارات لمنع الإدارة من إبرام هذه العقود مع كل من النظام السعودي وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في طليعتهم الإمارات، في صفعة قاسية تلقّاها يومها البيت الأبيض.
البرلمانيون الأميركان صوتوا ضدّ صفقات الأسلحة هذه مدفوعين خصوصا بغضبهم من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في تشرين الأول الماضي، ومن العدد الكبير للضحايا المدنيين الذين يسقطون جرّاء العدوان المتواصل للتحالف السعودي الاماراتي على اليمن.
ومنذ تدخّل تحالف العدوان السعودي، أسفر هذا الاعتداء عن حوالي 10 آلاف شهيد وأكثر من 56 ألف جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية، وتسبّب “بأسوأ أزمة إنسانية في العالم” مع وجود ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
ولكسر الفيتو الرئاسي كان يتعيّن على مجلس الشيوخ التصويت مجدداً على قراراته ولكن هذه المرة بأكثرية الثلثين، وهي أغلبية تعذّر عليه الاثنين تأمينها كما كان متوقعاً في ظلّ مجلس يهيمن الجمهوريون على أكثرية مقاعده.