محليات

رغم تراجع الإنتاجية.. 800 ألف طن قمح هذا العام مقابل 288 ألف طن العام الماضي

أقفلت مراكز استلام محصول القمح أبوابها على كمية تم تسويقها على مستوى سورية والبالغة /800 / ألف و155 طنا و52 كيلو وفقا لحديث مدير الإنتاج في وزارة الزراعة عبد المعين قضماني.

وزاد على ذلك قائلا : بأنه تم بموازاة ذلك أيضا تسويق /47 / ألف و68 طنا لصالح المؤسسة العامة لإكثار البذار، حيث تقوم هذه الأخيرة بعمليات غربلته وتعقيمه ليكون مخزونا جاهزا لبذار العام القادم.

وفي معرض إجابته على سؤال مقارنة موسم هذا العام تسويقا مع الموسم المنصرم من العام الماضي أشار قضماني، إلى أن كامل ما تم تسويقه العام الماضي كان 288 ألف طن فقط، منوها إلى أن عمليات التسويق هذه قد أقفلت أبوابها في المحافظات باستثناء بعض الكميات الخفيفة التي ترد بين الحين والآخر. انتهى كلام القضماني.

وبالعودة إلى المساحات التي كان قد تمت زراعتها بالمحصول أي القمح والبالغة مليون و25600 هكتار في المساحتين المروية والبعلية، نلاحظ بما لا يدع مجالا للشك تراجع الإنتاجية بشكل واضح وصريح.

وهذا ما كان / البعث ميديا / أول من أشار إلى ذلك معللا الأسباب بقلة وغياب المستلزمات الزراعية الخاصة بالمحصول لجهة المحروقات وقلة سقاية المحصول وضعف استخدام الأسمدة لرفع سوية الإنتاج، كما ونوعا، بسبب ارتفاع أسعار طن السماد، حيث لم يعد بمقدور الفلاحين شراء كميات كبيرة منها، لتدفع هنا الحكومة الثمن قبل المزارعين.

لماذا؟

لأن ما قبضته ثمن ارتفاع طن السماد ستشتري مقابله بالقطع الأجنبي قمحا وبالتالي لم تكن قد درست القضية جيدا، وهذا ما يردده المزارعون حين يقولون: إن الإقلال من استخدام الأسمدة قلل من مردودية الإنتاج، متزامنا ومترافقا مع ارتفاع أسعار المحروقات، حيث تم تقليص عدد الريات للمحاصيل.

باختصار: كل ذلك يشير إلى غياب السياسات الزراعية الواقعية، وسوء التخطيط، فما هو المبرر لنربح هنا مئات الملايين، ونخسر مقابلها الملايين من القطع الأجنبي؟

والأسئلة تدور.. إلى متى تبقى الأمور هكذا!!

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة