محليات

معاناة تنقل الأهالي في أرياف القرداحة مستمرة.. ومطالب بتخديمها بباص نقل داخلي

ما تزال أجور النقل العائق الأكبر في حياة المواطن اليومية بل وأصبحت معضلة حقيقية يعيشها سكان الأرياف وخاصة شريحة الموظفين وطلاب الجامعة وغيرهم من المواطنين الذين يضطرون للذهاب إلى مقاصدهم يوميا وأصبح لسان حال الجميع ينتظر حلولاً ومعالجات أوعلى الأقل تخفيف هذه المعاناة المريرة وبالحد الأدنى إيجاد بدائل اسعافية تمنع تفاقم هذه المشكلة وضغوطها.

استخدام الدراجات النارية

قلائل من لا يشتكون من أجور النقل الباهظة لصعوبة تنقلاتهم ليس فقط بين أريافهم والمدينة إنما بين أريافهم وخاصة بسبب روابط الصلة بينهم مما يجعلهم يعزفون عن التواصل والاقتصار على الواجبات الاجتماعية وكان الحل الوحيد حاليا باعتماد من استطاع منهم على الدراجات النارية لتأمين حاجاتهم وتدبير أمورهم وقضاء واجباتهم مع العلم أن الخوف يسيطر عليهم لخطورة استخدامها في الطرقات الجبلية الملتوية وما ينجم عنها من حوادث فقد أودت قيادة الدراجات بحياة الكثير من الشبان في تلك القرى.

أجور باهظة

على سبيل المثال تصل أجرة السفرة الواحدة لشخص من مدينة اللاذقية إلى قرية تابعة لمنطقة القرداحة ولا تبعد عنها سوى أربعة كيلومترات إلى 1250 ليرة عدا عن عناء الوصول لأن الأمر يقتضي استخدام أكثر من وسيلة نقل وتبدأ تكلفة سيارة الأجرة من القرداحة إلى أي قرية من 800 ليرة سورية حسب بعد القرية عنها وقد تصل أجرة النقل من قرية إلى أخرى إلى ثلاثة آلاف ليرة فقد رفع سائقو سيارات الأجرة أجور النقل مؤخرا إلى الثلث بعد أزمة البنزين التي حصلت في الشتاء الماضي.

برسم الجهات المعنية…!!‏

تم مؤخرا استيراد باصات نقل داخلي جديدة لمدينة دمشق والمحافظات الأخرى ودراسة حالة الباصات المتوقفة لدى شركات النقل الداخلي كافة واصلاحها بشكل كامل وكان نصيب محافظة اللاذقية 15 باصا جديدا واستبشر الأهالي خيراً وعاد إليهم الأمل من جديد لإيجاد حل لأزمة أرهقتهم وزادت من همومهم ولكن معاناتهم مستمرة وهم يطالبون عبر موقع البعث ميديا بتخصيص باص لتخديم قراهم والأمر برسم الجهات المعنية المسؤولة عن قطاع النقل لتخديمهم وابتكار أساليب واجراءات تجعل واقع النقل الذي يدخل في صلب حياتهم اليومية أكثر حيوية.

لنا كلمة

نأمل للقرارات والاجراءات الحكومية التي تم اتخاذها فيما يتعلق بموضوع قطاع النقل الداخلي أن تأخذ طريقها للتنفيذ بالوقت المطلوب والمحدد لأن واقع النقل الداخلي تأزم كثيراً ويحتاج إلى معالجة سريعة.‏

البعث ميديا || اللاذقية – عائدة أسعد