موسم الحبوب والقانون 46 شجعا على سداد الديون الزراعية في الحسكة
تشهد فروع المصرف الزراعي التعاوني في محافظة الحسكة إقبالا كثيفا من قبل الفلاحين على تسديد دفعة (حسن النية) والقسط الأول من الديون المستحقة للاستفادة من المزايا التي منحها القانون 46 الخاص بإعفاء الديون الزراعية المترتبة على الفلاحين والجمعيات الفلاحية التعاونية من الفوائد وغرامات التأخير وجدولتها لمدة عشر سنوات.
وأشار مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني في الحسكة خضر الحسو في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى أن نسب تحصيل الديون ارتفعت بشكل كبير مؤخرا من قبل الفلاحين الراغبين بتسوية أوضاع ديونهم والاستفادة من القانون في ظل توفر السيولة المادية لديهم بعد انتهاء عمليات حصاد محصولي القمح والشعير.
ودعا الحسو الفلاحين المترتبة عليهم ديون مالية تجاه المصارف الزراعية إلى الإسراع في تسديد دفعة حسن النية والقسط الأول خلال المدة التي منحها القانون التي تنتهي نهاية الشهر الجاري موضحا أن العاملين في فروع المصرف مستمرون في الدوام حتى ساعات متأخرة ليستفيد أكبر عدد ممكن من الفلاحين من مزايا القانون، مؤكدا أن المصرف اتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان حسن تسيير أمور المراجعين.
وفي السياق ذاته قال مدير فرع المصرف الزراعي في عامودا دحام العلي إن المبالغ المحصلة من الفلاحين تجاوزت 300 مليون ليرة سورية ضمن نطاق عمل المصرف وحاليا يوجد إقبال كبير من الفلاحين الراغبين بتسوية أمورهم المالية والاستفادة من قانون إعفاء الديون من الفوائد وجدولتها.
وفي رأس العين كذلك نوه مدير فرع المصرف في المدينة عزو الحامد بأن المبالغ المحصلة حتى تاريخه تجاوزت 370 مليون ليرة سورية متوقعا ارتفاعها نظرا لتوفر السيولة المادية لدى الفلاحين.
وأشاد الفلاحون بالفرصة التي منحها القانون لناحية حل مشكلة الديون وفوائدها المتراكمة والتي كانت عقبة تحد من تطور الواقع الزراعي بالشكل الأمثل باعتبار أن الخدمات التي تقدمها المصارف الزراعية لا يستفيد منها من لديه دين غير مسدد وبالتالي فتح القانون المجال من جديد لمن يبادر بالتسديد للاستفادة مستقبلا من هذه الخدمات وتفعيل دور المصارف الزراعية بدعم الفلاحين وتمويلهم بمستلزمات الإنتاج الزراعي خلال المواسم القادمة.