إضاءة على الكتابة المسرحية وتكريم المؤلفين وليد إخلاصي وعبدالفتاح قلعجي
محاور فكرية بنيوية تخص دور المسرح في حياة الشعوب ورواده في سورية وأزمة النص والعلاقة بين المؤلف والمخرج إضافة إلى تكريم كتاب ومسرحيين تناولتها ندوة “الكتابة المسرحية في سورية والوطن العربي” التي استضافتها صالة تشرين في مدينة حلب.
الندوة التي أقامتها جمعية المسرح باتحاد الكتاب العرب مع فرعه في حلب ومديرية الثقافة فيها تحدث في مستهلها الأديب داود أبو شقرة رئيس الجمعية عن أهمية المسرح في حياة الشعوب لأنه يعبر عن الحياة ولأنه يجمع كل الآداب ويعكس رقي الثقافة لدى الشعوب.
وقدم أبو شقرة ورقة عمل بعنوان “هل هناك أزمة نص مسرحي في الوطن العربي” معتبرا أن الأزمة تكمن بالدرجة الأولى في إدارة المسرح العربي، منوها بأهمية تكريس أبي الفنون في المناهج المدرسية وتحويله إلى طقس اجتماعي لأنه المنبر الأمثل لروح الشعب ورسم هويته وملامح مستقبله.
ثم قدم الكاتب محمد الحفري ورقة عمل بعنوان “أسماء في المسرح السوري” تناولت أسماء صنعت المشهد المسرحي في سورية على حين حملت الورقة التي قدمها الدكتور عجاج سليم عنوان “الدراماتورجيا وعلاقة الكاتب المسرحي بالمخرج”، مؤكدا أهمية تطوير هذه العلاقة التي ستنعكس لصالح العرض المسرحي.
وفتحت الندوة باب النقاش أمام المشاركين والحضور للحديث عن عوائق الإنتاج المسرحي في سورية حيث تم تقديم جملة مقترحات بهدف تطوير المسرح السوري وبناء التفاعل الخلاق بين الكاتب والمخرج وبين مكونات العرض والفنانين والتقنيين، كما عزوا العوائق إلى عدة أمور منها الرقابة على النص، داعين أيضا إلى اختيار أعضاء لجان القراءة في المسرح ممن يمتلكون الثقافة والقدرة على القراءة الموضوعية والنقد.
ثم قدم الأديب عبدالفتاح قلعجي ورقة بعنوان “تجارب ملونة في التجربة المسرحية” أجمل فيه مسيرة حياته الإبداعية بهذا الفن.
وكرمت جمعية المسرح المؤلفين عبدالفتاح قلعجي ووليد إخلاصي بدرع اتحاد الكتاب تقديرا لجهودهما في إغناء الحركة المسرحية العربية كما منحت الكاتب محمد أبو معتوق شهادة تقدير.
ونوهت الجمعية بمساهمات المخرج الدكتور عجاج سليم والأديب مصطفى الصمودي إضافة إلى الفنان أحمد مكاراتي تقديرا لدوره في تنشيط المسرح في حلب خلال سنوات الحرب وللمهندس باسل خراط لإنتاجه العديد من العروض.