سلايدمحليات

ويستمر مسلسل الحرائق في غابات ريف حماة.. وضعف الامكانيات يفاقم الأمر سوءا!!

قصة الحرائق اليومية في غاباتنا الحراجية تحتاج إلى وقفة متأنية ومعمقة، لدراسة ما ألت إليه مواقعنا الحراجية خلال السنوات الخمس الماضية، وتفاعلت بشكل كبير وخطير خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما ألحق بعض مواقعها الى حالة تصحر حقيقية، وتحولت الى ارض جرداء.

وفي التفاصيل  الأخرى ما زال الحريق الذي نشب يوم أمس في المنطقة الحراجية الواقعة مابين بلدتي حيالين والحيلونة مستمرأ منذ أكثر من أكثر من أربع وعشرين ساعة، وعندما أشرفت عناصر الإطفاء على إخماده عاد وتجدد في موقع آخر الأمر الذي أربك عمليات الإخماد.

مدير حراج غابات حماة المهندس عبد المعين اططيف قال : منذ البارحة عصرا ونحن نحاول إخماد حريق غابات مصياف، وعندما وصلنا لمرحلة متقدمة من الإخماد عادت النيران لتشتعل مجددا بالقرب بلدة اللقبة  المتاخمة للحريق، وزاد اصطيف بأنه في الوقت ذاته نشب حريق ثان في الغابات الواقعة ما بين قرية اللقبة والقريبات من القرب من مكب البلدة ويرجح أ يكون هو السبب الأول في إشعال الحريق هذا، منوها إلى أن الأشجار التي تطالها النيران هي من الصنوبريات والسنديان المعمر، وأن عملية الإخماد غاية الصعوبة نظرا لعدم توافر الطرقات الزراعية وخطوط النار في الغابات.

هذا ما يتعلق بحرائق غابات حراج مصياف، في حين هناك حريقان آخران في مجال زراعة الغاب  وفقا لحديث المهندس سامر عيسى الأول في غابات الواقعة على طريق عام بيت ياشوط – اللاذقية وهو الذي نشب منذ ليل أمس ولا يزال، في حين الحريق الأكبر والأخطر هو الدائر الآن في غرب بلدة جورين شمال سهل الغاب، هو في موقع متاخم للمناطق الساخنة، وعل خط التماس مباشرة.

وزاد سامر على أن عناصر فوج الإطفاء يتعرضون في هذه الإثناء لعمليات القنص وإطلاق القذائف عليهم من قبل الارهابين، ما أوقعهم في خشية من آمرهم فكيف لهم إخماد الحريق من جهة، وكيف يتدارون القذائف من جهة آخري ؟

باختصار : قد تكون قذائف الارهابين سببا في  حرائق سفح الغاب الغربي المتاخم لمناطق لمواقع تواجد الأرهابين، لكن أ يكون مكب بلدة اللقبة سببا آخر لحريق بدأ ولا يمكن لأحد يعرف كيف يمكن إخماده فهذا موضوع تتحمل مسؤوليته الجهات التنفيذية ووزارة الادارة المحلية التي آخر هما واهتمامها البحث عن مواقع لمكبات القمامة أكثر أمنا وسلامة للغابات بدلا من أن يكون بجوارها وأكثرا لأحيان بأحضانها.

بل من المؤسف جدا أن تعد مديرية الخدمات الفنية ووزارة الإدارة المحلية منذ ما قبل الأزمة بتشغيل واستثمار مكب حنجور الصحي ولم نر شيئا من هذا الوعد على أرض الواقع، لتبقى مكبات القامة مصدرا وفخا لاصطياد الغابات الحراجية.

البعث || ميديا – حماة – محمد فرحة