افتتاح ملتقى محمود العجان الموسيقي الأول في اللاذقية
في حفل موسيقي غنائي لأوركسترا البيت العربي للموسيقا والفنون انطلقت فعاليات ملتقى محمود العجان الموسيقي الأول على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية.
ويتضمن الملتقى الذي تقيمه وزارة الثقافة حفلات موسيقية وورشات عمل لكبار الأساتذة المختصين على آلات البيانو والعود والغيتار، إضافة إلى ندوة حول الحركة الموسيقية في اللاذقية.
وقال مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم أن الملتقى الذي يحمل اسم قامة كبيرة من القامات الموسيقية في اللاذقية وصاحب مسيرة طويلة يأتي ضمن سلسلة ملتقيات تقيمها الوزارة تتنوع بين الموسيقا والفن التشكيلي والمهرجانات الشعرية، مشيراً إلى أن الملتقى سيكون دورياً لإتاحة الفرصة في إظهار الطاقات والإبداع الموسيقي لجيل واعد من الأطفال واليافعين يقدمون الكثير من المستوى الاحترافي في العزف على الآلات الموسيقية المتنوعة.
حفل الافتتاح الذي جاء بعنوان “قصائد” بقيادة المايسترو بيرج قسيس والذي اختار البدء بمقطوعة موسيقية “سماعي نهاوند” من تأليف محمود العجان كتحية لروحه احتفى بالشعر والشعراء السوريين من خلال أعمال موسيقية غنائية من قصائدهم ..”أجمل ما تكون” لـ أدونيس و”أنت قيدي” و”قالت الغيمة” و”معنى على التل” لـ صقر عليشي و”عليا” لـ عبد الله شاهين و”خليكي عم تضحكي” للفنان التشكيلي علي الشيخ ومروان دريباتي، إضافة إلى “ما بكون أنا وياك” و”وطني حبيبي” لـ مروان دريباتي مع تقديم غنائي مميز بصوتي جورج حداد ويارا شقرا لرسالة بعل “حطم سيفك واحمل معولك واتبعني”.
مروان دريباتي المؤلف الموسيقي للعمل والمشرف على البيت العربي للموسيقا رأى أن “قصائد” يأتي في إطار العمل على مشروع الأغنية المنتمية ثقافياً ومعرفياً وفنياً من خلال الكلمة واللحن لاستحضار الأغنية السورية الغائبة بمعناها الحقيقي عن الساحة الفنية، مبيناً أن العمل الذي استغرق التحضير له عاماً ونصف العام تميز باستقطابه الكثير من الموسيقيين لمحبتهم للعمل إلى جانب الإضافات الكبيرة التي عمل عليها المايسترو قسيس والتي قادت الموسيقا إلى معانيها الحقيقية.
المغني الرئيسي في الحفل جورج حداد رأى أن العمل جديد من نوعه واشتغل بجوانب روحانية عالية فضلاً عن كونه يتضمن العديد من الأعمال الجديدة بنمطها إيقاعياً من ناحية الألحان وتقديم العمل الفني.
من جهته نوه ياسر دريباتي مدير البيت العربي للموسيقا بأهمية الملتقى الذي يعرف بالقامات والمبدعين السوريين وتاريخهم الموسيقي وإعطاء دفعة للحركة الموسيقية في اللاذقية من خلال الحفلات والورشات الموسيقية التي تتيح لجيل من الموسيقيين فرصة الظهور على المسرح.
الملتقى الذي يمتد حتى الثامن من الشهر الحالي على مسرح دار الأسد يتابع بعدد من الحفلات لفرق موسيقية “الديوان الحلبية وفرع نقابة الفنانين في اللاذقية ودمشق للموسيقا العربية وأغافي الموسيقية” على المسرح القومي بدءاً من الـ 19 وحتى الـ 22 من الشهر الحالي.
يشار إلى أن محمود العجان 1916-2006 رائد الموسيقا في اللاذقية.. عازف وملحن وباحث له الكثير من المؤلفات الموسيقية حرص على حفظ التراث الموسيقي العربي عن طريق التدوين الموسيقي كما ساهم في تأسيس العديد من النوادي الموسيقية والفرق الموسيقية والغنائية.