ظاهرة التحرش…مبادرة مجتمعية لمكافحتها
عملت مبادرة “فنجان قهوة” التوعوية إلى اتباع منهج علمي توعوي يهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة “التحرش” متوجهة فيها إلى العاملين بالشأن المجتمعي من ناشطين وجمعيات أهلية.
بدأ العمل حسب مسؤولة المبادرة دانيا السعيدي في المرحلة الأولى بإقامة ورش عمل بمحافظات (دمشق وحلب وحماة واللاذقية) للوصول إلى مدونة سلوك خاصة بسبل مكافحة هذه الظاهرة ليتم اعتمادها من قبل معظم الجمعيات والناشطين في العمل المجتمعي، لافتة إلى أن هذه الورشات أخذت الطابع الثقافي التفاعلي للتعريف بمفهوم “التحرش” وأنواعه والعقوبات التي ينص عليها القانون بحق مرتكبيه ونقل هذه المفاهيم إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وأكدت السعيدي أن التوعية والتعريف بالتحرش هدف اتخذته المبادرة منذ بداية عملها عام 2016 لافتة إلى أن فريق المبادرة يضم متطوعين وحقوقيين وناشطين في العمل المجتمعي.
ولفتت السعيدي إلى أنه من الناحية القانونية لم يتم ذكر كلمة “تحرش” وإنما هناك مواد تركز على الاغتصاب بالعنف والتهديد بالإكراه، مبينة الصعوبات التي تواجه الأشخاص الذين يتعرضون للتحرش منها تعقيد إثبات حصول العنف كونه قد لا توجد أي آثار فيزيائية ظاهرة له ومن شأن امتلاك المعرفة القانونية بحسب السعيدي منح المتضررين القوة في مواجهة التحرش والتحديات التي تواجههم، ومنها الأثر الاجتماعي الناتج عن هذه الظاهرة السلبية وفقدان الرقابة غير المباشرة على الأطفال من قبل الأهالي والعادات والتقاليد والقيود العائلية، داعية لنشر التجارب الناجحة في مواجهة هذه الظاهرة.
وتعمل المبادرة حاليا على تنظيم حملات مناصرة هدفها الاطلاع وتحليل ظاهرة التحرش في القانون والتوعية القانونية بمشاركة حقوقيين وناشطين مجتمعيين وأخصائيين نفسيين ومهتمين بقضايا المرأة وحقوق الإنسان.