درعا تعيش أجواء فرح العيد في مشهد افتقدته لسنوات
عادت مدينة درعا لتعيش أجواء افتقدتها لسنوات نتيجة الإرهاب الذي ضرب المحافظة وتخصلت منه بفضل ابطال الجيش العربي السوري حيث ينتشر هذه الأيام الفرح وتعلو أصوات الأطفال في جميع أحياء المدينة خلال عيد الأضحى المبارك في مشهد لا يشبه السنوات الماضية وخاصة انه يصادف عطلة العيد مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير المحافظة من الإرهاب واستعادة أماكن الترفيه لنشاطها.
المنشآت السياحية التي سارعت إلى إعادة فتح أبوابها بعد تحرير المحافظة من الإرهاب استعدت لعطلة عيد الأضحى عبر تجهيز أماكن ترفيه متعددة وألعاب أطفال وبرامج وعروض متنوعة، بينما اكتظت ساحات المدينة وحدائقها بالأطفال وعائلاتهم الذين وجدوا في هذه الأماكن متنفسا لهم في مشهد يعكس حالة الاستقرار الذي تشهده درعا اليوم.
وقال رياض المصري مدير منشأة منتجع بوابة درعا أن الإقبال في فترة عيد الأضحى كان لافتا ومميزا، مشيرا إلى أن إدارة المنتجع استعدت جيدا لهذه المناسبة عبر تجهيز جميع الصالات وأماكن الترفيه للأطفال بحيث يتمكن الأطفال من الاستمتاع بأجواء العيد.
فراس الطالب مدير النادي الاجتماعي العمالي بدرعا أوضح أن النادي وضع كافة أقسامه بجهوزية كاملة لاستقبال عيد الأضحى حيث أعد فقرات وبرامج متعددة للكبار والصغار.
وعبر عدد من الاطفال ممن التقتهم كاميرا سانا في مختلف الأماكن عن فرحتهم التي لا توصف بعيد الاضحى الذي يمر للعام الثاني على التوالي وسط أجواء مريحة وعن مدى سعادتهم بأنهم يعيشون بهجة العيد بكل تفاصيلها.
ولذوي الأطفال الذين حرصوا على مرافقة أولادهم ليشاركوا معهم الفرح والسرور رأي مشابه حيث أكدت السيدة أم رياض أنها ترى في العيد لهذا العام طعما آخر ممزوجا بالاستقرار الذي عاد لدرعا ومعه تمكنت هي وأطفالها من زيارة الأماكن السياحية واصطحبتهم إلى الألعاب في مواقع متعددة.
وهو ما شاطرها به المحامي باسم خضر الذي رأى أن ازدحام الساحات بالمرتادين ف أيام العيد دليل حقيقي على التعافي الذي تعيشه المدينة أما المحامي فوزي المسالمة فقد أشار إلى أن درعا تعود تدريجيا الى سابق عهدها وستكون اجمل في الأعياد القادمة.
مدينة درعا التي مر عام على تحريرها من الإرهاب تعيش اليوم أجمل أيامها احتفالا بعيد الأضحى المبارك وفيها يرتسم الفرح على محيا أهلها الذين يقدمون أسمى آيات الشكر للجيش العربي السوري الذي حررها من الإرهاب.